للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"يا رسول الله، أفضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين؟ قال: نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما" رواه أحمد، وأبو داود (١). واحتج به أحمد في رواية ابنه عبد الله (٢)، مع أن في إسناده ابن لهيعة، وقد تكلم فيه. "وسجد - صلى الله عليه وسلم - في النجم، وسجد معه المسلمون والمشركون" رواه البخاري (٣) من حديث ابن عباس. وعن أبي هريرة قال: "سجدنا مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الانشقاق، وفي اقرأ باسم ربك" رواه مسلم (٤).

(وسجدة ص ليست من عزائم السجود، بل سجدة شكر) لما روى البخاري عن ابن عباس قال: "ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها" (٥) وقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "سجدها داود توبة، ونحن نسجدها شكرًا"


(١) أحمد (٤/ ١٥١، ١٥٥)، وأبو داود في الصلاة، باب ٣٢٨، حديث ١٤٠٢. وأخرجه - أيضًا - الترمذي في الصلاة باب ٥٤، حديث ٥٧٨، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٦٦) حديث ٢٨٤٩، والدارقطني (١/ ٤٠٨)، والحاكم (١/ ٢٢١)، (٢/ ٣٩٠).
قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي. وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (٢/ ١١٧): وفي إسناده عبد الله بن لهيعة، ومشرح بن هاعان ولا يحتج بحديثهما. وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٦٢٥) وهو من رواية ابن لهيعة وهو ضعيف بالاتفاق لاختلال ضبطه. وقال في المجموع (٣/ ٥١٥) وهو من رواية ابن لهيعة وهو متفق على ضعف روايته، وإنما ذكرته لأبينه لئلا يغتر به.
ورواه أبو داود في مراسيله ص/ ١١٣ رقم ٧٨ عن خالد بن معدان مرسلًا.
(٢) مسائل عبد الله (٢/ ٣٤٥) رقم ٤٨٩.
(٣) في سجود القرآن، باب ٥، حديث ١٠٧١.
(٤) في المساجد، حديث ٥٧٨ (١٠٨). وأخرج البخاري في سجود القرآن، حديث ١٠٧٤، ١٠٧٨، السجود في الانشقاق، فقط.
(٥) البخاري في سجود القرآن، باب ٣، حديث ١٠٦٩.