للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(والنجس مِنَّا طاهر منه) - صلى الله عليه وسلم - ومن سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويجوز أن يستشفى ببوله ودمه، روى (١) الدارقطني "أن أم أيمنَ شربتْ بوله، فقال: إذًا لا تلجُ النارُ بطنكِ" (٢) لكنه ضعيف، وروى (٣) ابن حبان في الضعفاء "أن غلامًا حجم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغ


(١) في "ذ": "لما روى".
(٢) لم نقف عليه في سنن الدارقطني، وقد ذكره في العلل (٥ / ق ٢٢٥ مخطوط) بلفظ: "لا ينجس بطنك".
وأخرجه -أيضًا- الطبراني في الكبير (٢٥/ ٨٩) حديث ٢٣٠، والحاكم (٤/ ٦٣)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٦٧)، وفي دلائل النبوة (٢/ ٤٤٤)، حديث ٣٦٥، من طريق أبي مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن رضي الله عنها بنحوه.
قال الدارقطني: أبو مالك ضعيف، والاضطراب من جهته. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٧١): فيه أبو مالك النخعي، وهو ضعيف.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٣١): أبو مالك ضعيف، ونبيح لم يلحق أم أيمن. انظر: علل الدارقطني، والإمام لابن دقيق العيد (٣/ ٣٨٦)، والإصابة (١٣/ ١٨٠).
وللحديث شاهد عن أميمة بنت رقيقة: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٢١) حديث ٣٣٤٢، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٨٩، ٢٠٤)، حديث ٤٧٧، ٥٢٧، والبيهقي (٧/ ٦٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٢٦٣) حديث ٧٥١٧، وابن عبد البر في الاستيعاب (١٢/ ٢٢٣)، وابن عساكر في تاريخه (٦٩/ ٥١)، وفيه أن المرأة التي شربت بوله - صلى الله عليه وسلم - اسمها بركة، كانت تخدم أم حبيبة، جاءت بها من أرض الحبشة.
وجود إسناده ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط (١/ ١٥٢)، ونقل تصحيحه عن الدارقطني. وتوقف ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥١٤) في تصحيح هذا الحديث. وقال القاضي عياض في الشفا (١/ ١٥٧): حديث المرأة التي شربت بوله صحيح. انظر ما تقدم (١/ ١١٧) تعليق رقم (٤).
(٣) في "ذ": "لما روى".