للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من حجامته شرب دمه، فقال: ويحك! ما صنعت بالدم؟ قال: غيبته في بطني. قال: اذهب، فقد أحرزتَ نفسك من النار" (١) قال الحافظ ابن حجر (٢): وكان السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه (٣).


(١) ابن حبان في المجروحين (٣/ ٥٩)، من طريق نافع أبي هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقال: نافع روى عن عطاء، عن ابن عباس وعائشة؛ نسخة موضوعة، وذكر منها هذا الحديث. ومن طريق ابن حبان أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٨٠) حديث ٢٨٦، وقال: لا يصح. وكذا قال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٣٠).
وروى البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٠٩)، والبزار (٩/ ٢٨٤) حديث ٣٨٣٤، وابن حبان في المجروحين (١/ ١١١)، والطبراني في الكبير (٧/ ٨١) حديث ٦٤٣٤، وابن عدي (٢/ ٤٩٧، ٥/ ١٧٠٩)، والبيهقي (٧/ ٦٧)، وفي شعب الإيمان (٥/ ٢٣٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٨٠) حديث ٢٨٥، عن إبراهيم -ولقبه بريه- ابن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم، ثم قال له: خذ هذا الدم، فادفنه من الدواب والطير والناس. قال: فتغيبت به فشربته، ثم سألني -أو قال: فأخبرته- فضحك.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٧٠): رجال الطبراني ثقات.
وقال ابن عدي (٢/ ٤٩٧): ولبُريه غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير، وأرجو أنه لا بأس به. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بخبره بحال. وقال ابن الجوزي: لا يصح.
وقال ابن كثير في الفصول ص / ٢٧٤: حديث ضعيف لحال بريه؛ فإنه ضعيف جدًّا.
(٢) التلخيص الحبير (٣/ ١٤٣).
(٣) رواه البخاري في الصلاة، باب ١، حديث ٣٤٩، وفي الحج، باب ٧٦، حديث ١٦٣٦، وفي الأنبياء باب ٥، حديث ٣٣٤٢، ومسلم في الإيمان، حديث ١٦٣، عن أبي ذر رضي الله عنه.
ورواه أيضًا البخاري في بدء الخلق، باب ٦، حديث ٣٢٠٧، وفي مناقب الأنصار، باب ٤٢، حديث ٣٨٨٧، ومسلم في الإيمان، حديث ١٦٤، عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه.
ورواه أيضًا البخاري في التوحيد، باب ٣٧، حديث ٧٥١٧، ومسلم في الإيمان، =