كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب صلاة التطوع - لا يسجد السامع وهو الذي لا يقصد الاستماع - ج: 3 - ص: 116

(ويسجد الماشي) المسافر (بالأرض مستقبلًا) للقبلة، كما يسجد في النافلة.

(ولا يسجد السامع، وهو الذي لا يقصد الاستماع) روي عن عثمان (١)، وابن عباس (٢)، وعمران بن حصين (٣)، قال عثمان: "إنما السجدة على من استمع". وقال ابن مسعود (٤)، وعمران: "ما جلسنا لها". ولم يعلم لهم مخالف في عصرهم. ولأن السامع لا يشارك التالي في الأجر, فلم يشاركه في السجود كغيره. أما المستمع فقال - صلى الله عليه وسلم -: "التالي والمستمع شريكان في الأجر" (٥) فلا يقاس غيره عليه، فدل على المساواة، قال في "الفروع": وفيه نظر.

---

(١) ذكره البخاري في صحيحه في سجود القرآن، باب ١٠ (٢/ ٥٥٧) تعليقًا مجزومًا به. ووصله عبد الرزاق (٣/ ٣٤٤) رقم ٥٩٠٦، وسعيد بن منصور كما في تغليق التعليق (٢/ ٤١٢) وابن أبي شيبة (٢/ ٥)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨١، ٢٨٢ - ٢٨٣) رقم ٢٨٧١، ٢٨٧٦. وصححه الحافظ في الفتح (٢/ ٥٥٨).
(٢) رواه عبد الرزاق (٣/ ٣٤٥) رقم ٥٩٠٨، وابن أبي شيبة (٢/ ٥)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨١) رقم ٢٨٧٢، والبيهقي (٢/ ٣٢٤).
(٣) أورده البخاري معلقًا في سجود القرآن، باب ١٠ (٢/ ٥٥٧)، ووصله عبد الرزاق (٣/ ٣٤٥) رقم ٥٩١٠، وابن أبي شيبة (٢/ ٥)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨٢) رقم ٢٨٧٥. وصحح إسناده الحافظ في الفتح (٢/ ٥٥٨).
(٤) ذكره البخاري في صحيحه في سجود القرآن، باب ١٠ (٢/ ٥٥٧) تعليقًا مجزومًا به. ورواه عبد الرزاق (٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥) رقم ٥٩٠٧، وابن أبي شيبة (٢/ ١٩)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨١ - ٢٨٢) رقم ٢٨٧٣، والبيهقي (٢/ ٣٢٤)، وابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٤٠٩)، موصولًا.
(٥) ذكره الديلمي في مسند الفردوس (٢/ ٢٢٥) رقم ٣٠٩٣ من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: الداعي والمؤمن شريكان في الأجر، والقارئ والمستمع في الأجر شريكان، والعالم والمتعلم في الأجر شريكان. وأورده السيوطي في الجامع الصغير مع الفيض (٣/ ٥٣٦) ورمز لضعفه، وقال المناوي: وفيه إسماعيل الشامي، قال الذهبي: ممن يضع الحديث.