للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واهدني، وارزقني، وعافني" رواه أبو داود (١).

(ولا تكره الزيادة على قول: رب اغفر لي، ولا على: سبحان ربي العظيم، و) لا على: (سبحان ربي الأعلى، في الركوع، والسجود، مما ورد) من دعاء أو نحوه. ومنه ما روى أبو هريرة: "أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجلّه، وأوله وآخره، وسرَّه وعلانيته" رواه مسلم (٢). وقال - صلى الله عليه وسلم -: "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، فقمن أن يستجابَ لكم" رواه مسلم (٣). ومعنى "قمن" حقيق وجدير.

(ثم يسجد) السجدة (الثانية كالأولى) فيما تقدم من التكبير، والتسبيح، والهيئة؛ لأن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك.


(١) في الصلاة، باب ١٤٥، حديث ٨٥٠. أخرجه - أيضًا - الترمذي في الصلاة، باب ٩٥، حديث ٢٨٤، وابن ماجه في الإقامة، باب ٢٣، حديث ٨٩٨، وأحمد (١/ ٣١٥، ٣٧١)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٩٠) حديث ١٤٨١، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٢٧)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٠, ٢٥) حديث ١٢٣٤٩، ١٢٣٦٣، وابن عدي (٦/ ٢١٠١ - ٢١٠٢), والحاكم (١/ ٢٦٢، ٢٧١). وقال الترمذي: هذا حديث غريب. . . وروى بعضهم هذا الحديث عن كامل أبي العلاء مرسلا (يعني منقطعا). وصححه الحاكم. ووافقه الذهبي. وقال النووي في الخلاصة (١/ ٤١٥): رواه أبو داود والترمذي وآخرون بإسناد حسن. وقال في المجموع (٣/ ٣٧٩): بإسناد جيد. ومال الحافظان: ابن رجب في فتح الباري (٧/ ٢٧٥)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١١٦) إلى تضعيفه.
(٢) مسلم في الصلاة، حديث ٤٨٣.
(٣) في الصلاة، حديث ٤٧٩، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ولفظه: فاجتهدوا في الدعاء. واللفظ الذي ذكره المؤلف رواه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٣٠٤) حديث ٦٠٢.