للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جدار الحِجْر، أو شاذَرْوَان الكعبة (وأن يطوف ماشيًا مع القُدْرة) على المشي (وأن يوالي بينه) إلا إذا حضرت جنازة، أو أُقيمت صلاة، وتقدم (١) (وأن لا يخرج من المسجد) يعني: أن يطوف في المسجد (وأن يبتدئ من الحَجَر الأسود، فيحاذيه) بكل بدنه. وتقدم (٢) ذلك كله موضَّحًا.

(وسُننُه) أي: الطواف (عشر: استلامُ الرُّكن) يعني به الحَجَر الأسود (وتقبيلُه، أو ما يقومُ مقامَه من الإشارة) عند تعذُّر الاستلام. (واستلامُ الرُّكن اليماني، والاضطباعُ، والرَّملُ، والمشيُ في مواضِعه) على ما تقدم (٣) ببانه مفصَّلًا (والدُّعاءُ والذِّكْر، والدُّنوُّ من البيت، وركعتا الطَّواف) وتقدمت أدلة ذلك كله.

(وإذا فرغ من ركعتي الطَّواف وأراد السعيَ، سُنَّ عودُه إلى الحَجَر فيستلمُه) لحديث جابر، وتقدم قريبًا (٤).

(ثم يخرج إلى الصَّفا من بابه) أي: باب المسجد المعروف بباب الصفا (وهو) أي: الصفا (طرفُ جبل أبي قُبَيْس، عليه دَرَجٌ، وفوقها (٥) أزَجٌ (٦) كإيوان، فَيَرقى عليه نَدْبًا، حتى يرى البيتَ إن أمكَنه، فيستقبلُه) لحديث أبي هريرة: "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لما فرغ من طوافه أتى الصَّفا، فعلا


(١) (٦/ ٢٥٩).
(٢) (٦/ ٢٤٢).
(٣) (٦/ ٢٤٢ - ٢٥١).
(٤) تقدم (٦/ ٢٦٠)، تعليق رقم (٦).
(٥) في "ح": "فوقها".
(٦) الأزَج: هو بيت يُبنى طولًا. انظر: المصباح المنير ص/ ١٣.