للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويُسنُّ أن يقول عند منصرفه من حَجِّه متوجِّهًا) إلى بلده: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيء قدير، آيبون) أي: راجعون (تائبون، عابدون, لربِّنا حامدون، صَدَقَ اللهُ وعده، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزابَ وحده) لما روى البخاري عن ابن عُمر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا قَفَلَ من غزوٍ أو حجٍّ أو عُمْرةٍ يكبِّرُ على كلِّ شَرفٍ من الأرضِ، ثم يقول. . ." فذكره (١).

(ولا بأس أن يُقال للحاجِّ إذا قَدِمَ: تقبل اللهُ نُسُكَك، وأعظم أجرك، وأخلفَ (٢) نفقتك) رواه سعيد عن ابن عمر (٣).

(قال في "المستوعب": وكانوا) أي: السلف (يغتنمون أدعية الحاجِّ قبل أن يتلطَّخوا بالذُّنوب (٤)) وفي الخبر: "اللهم اغفِرَ للحاجِّ ولمن استغفر له الحاجُ" (٥).


(١) رواه البخاري في العمرة، باب ١٢، حديث ١٧٩٧، وفي الجهاد والسير، باب ١٣٣، ١٩٧، حديث ٢٩٩٥، ٣٠٨٤، وفي المغازي، باب ٢٩، حديث ٤١١٦، وفي الدعوات، باب ٥٢، حديث ٦٣٨٥. ورواه - أيضًا - مسلم في الحج حديث ١٣٤٤. وعندهما زيادة: "ثلاث تكبيرات".
(٢) في "ح": "وأخلف عليك".
(٣) لم نجده في المطبوع من سننه. وأخرجه - أيضًا - ابن أبي شيبة ( ٤/ ١٠٨ ).
(٤) أخرج ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٧٦، عن عمر - رضي الله عنه - قال: "القوا الحاج والعمَّار والغُزاة فليدعوا لكم قبل أن يتدنسوا".
(٥) أخرجه البزار "كشف الأستار" (٢/ ٤٠) رقم ١١٥٥، وابن خزيمة (٤/ ١٣٢) حديث ٢٥١٦، والطبراني في الأوسط (٩/ ٢٦٩) حديث ٨٥٨٩، وفي الصغير (٢/ ١١٤)، وابن عدي (٤/ ١٣٢٦)، والحاكم (١/ ٤٤١)، والبيهقي (٥/ ٢٦١)، وفي شعب الإيمان (٣/ ٤٧٧) حديث ٤١١٢، والخطيب في تاريخه (١٣/ ٢٦٩) من طريق شريك، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وذكره =