للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنها حاجة ويباحان لها.

(ولو أمره أبوه بشرب دواء بخمر، وقال: أمك طالق ثلاثًا إن لم تشربه، حَرُم شربه)، نقله هارون الحمال (١)؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

(وتحرم التميمة، وهي عَوذة، أو خَرَزة، أو خيط ونحوه، يتعلقها) فنهى الشارع عنه، ودعا على فاعله، وقال: "لا تزيدك إلا وهنًا، انبِذْها عنْك، لو متَّ وهي عليكَ ما أفلحتَ أبدًا"، روى ذلك أحمد وغيره (٢)، والإسناد حسن. وقال القاضي: يجوز حمل الأخبار


(١) الورع للمرُّوذى ص/١٦٨، طبقات الحنابلة (١/ ٣٩٨)، ونقل ابن هانئ مثله في مسائله (٢/ ١٤٤) رقم ١٨١٤.
(٢) أحمد (٤/ ٤٤٥)، وأخرجه -أيضًا- ابن ماجه في الطب، باب ٣٩، حديث ٣٥٣١، والبزار في مسنده (٩/ ٣٢) حديث ٣٥٤٧، والروياني في مسنده (١/ ١٠٠) حديث ٧٢، وابن حبان "الإحسان" (١٣/ ٤٤٩، ٤٥٣) حديث ٦٠٨٥، ٦٠٨٨، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٥٩، ١٧٢، حديث ٣٤٨، ٣٩١ والحاكم (٤/ ٢١٦)، والبيهقي (٩/ ٣٥٠ - ٣٥١) والخطيب في الموضح (٢/ ١٧٤) وابن عبد البر فى التمهيد (٥/ ٢٧١) عن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعًا بنحوه، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" (٤/ ٢٠٤) وقال: رووه كلهم عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمران. ورواه ابن حبان أيضًا بنحوه من أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران، وهذه جيدة إِلا أن الحسن اختلف فى سماعه من عمران، وقال ابن المديني وغيره: لم يسمع منه، وقال الحاكم: أكثر مشايخنا على أن الحسن سمع من عمران. والله أعلم.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٠٣) وقال: وفيه مبارك بن فضالة، وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٢٢٣) حديث ١٢٣٢: هذا إسناد حسن، مبارك هو ابن فضالة مختلف فيه. =