للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويُقبل) منه (في الحكم) دعوى التأويل (مع قُرب الاحتمال، و) مع (توسُّطه) لعدم مخالفته للظاهر، و (لا) تُقبل دعوى التأويل (مع بُعده) لمخالفته للظاهر، ويأتي ذلك في جامع الأيمان بأوضحَ من هنا.

(فـ) ـمن أمثلة التأويل: أن (ينوي باللباس الليلَ، و) ينوي (بالفراش والبساط الأرض، و) ينوي (بالأوتاد الجبالَ، و) ينوي (بالسقف والبناء السماءَ، وبالأخوَّة أخوَّةَ الإسلام، و) ينوي بقوله: (ما ذكرت فلانًا، أي: ما قطعتُ ذكره، و) ينوي بقوله: (ما رأيته؛ ما ضربت رئته، و) ينوي (بـ: نسائي طوالق، أي: نساؤه الأقارب، كبناته، وعماته، وخالاته ونحوهن، و) ينوي (بـ: جواري أحرار؛ سُفُنَه، و) ينوي بقوله: (ما كاتبتُ فلانًا، ولا عرَّفته، ولا أعلمته، ولا سألتُه حاجة، ولا أكلت له دجاجةً ولا فَرُّوجةً، ولا في بيتي فَرْش ولا حصير، ولا باريَّة. ويعني) أي: يقصد (بالمُكاتَبة) في قوله: ما كاتبت فلانًا (مكاتبة الرقيق، و) ينوي (بالتعريف) أي: في قوله: ما عَرفتُ فلانًا، ما (جعله عريفًا، و) ينوي (بالإعلام) في قوله: ما أعلمتُه (جَعلَه (١) أعلم الشَّفَة) أي: مشقوقها، (و) ينوي بـ (ــالحاجة) في قوله: ما سألتُه حاجةً (شجرةً صغيرةً، و) ينوي


= عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها ، مرفوعًا.
وأخرجه أبو الشيخ -أيضًا-، وابن الجوزي في الوفا -كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (٣/ ٤٠٧) -، عن أنس رضي الله عنه ، مرفوعًا.
وأخرجه الترمذي في الشمائل ص / ١٢١ - ١٢٢، حديث ٢٤١، وعبد بن حميد -كما في تفسير ابن كثير (٤/ ٢٩١)، والبيهقي في البعث والنشور ص / ٢١٧، حديث ٣٤٦، والثعلبي في تفسيره (٩/ ٢١٠)، عن الحسن، مرسلًا.
قال الحافظ العراقي: أخرجه الترمذي في الشمائل هكذا مرسلًا. وأسنده ابن الجوزي في الوفا من حديث أنس بسند ضعيف.
(١) في "ذ": "جعلته".