للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فيرفع يديه إلى صدره يبسطهما وبطونهما نحو السماء) نص على ذلك (١)، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعوت اللهَ فادعُ ببطونِ (٢) كفيك، ولا تدع بظهورهما (٣)، فإذا فرغتَ فامسحْ بهما (٤) وجهك" رواه أبو داود، وابن ماجه (٥).

(ومن أدرك مع الإمام منها) أي من الثلاث ركعات (ركعة فإن كان الإمام سلم من اثنتين أجزأه) ما أدركه، لأن أقل الوتر ركعة (وإلا) أي وإن لم يكن الإمام سلم من اثنتين (قضى، كصلاة الإمام) لحديث: "ما أدركتم فصلُّوا، وما فاتَكم فاقْضُوا" (٦) ولأن القضاء يحكي الأداء.

(ويقول في قنوته جهرًا إن كان إمامًا، أو منفردًا - نصًا (٧) - وقياس المذهب: يخير المنفرد في الجهر) بالقنوت (وعدمه، كالقراءة) وظاهر كلام جماعة: أن الجهر يختص بالإمام فقط، قال في "الخلاف": وهو أظهر.

(اللهم) أصله: يا الله كما تقدم، حذفت "يا" من أوله، وعوض عنها الميم في آخره، ولذلك لا يجمع بينهما إلا في ضرورة الشعر، ولحظوا في ذلك أن يكون الابتداء بلفظ اسم الله تعالى، تبركًا وتعظيمًا، أو طلبًا للتخفيف بتصيير اللفظين لفظًا واحدًا.


(١) انظر مسائل أبي داود ص/ ٦٦، ومسائل عبد الله (٢/ ٣٠٠، ٣١٦, ٣٢٩) رقم ٤٢٧، ٤٤٥، ٤٦٦، ومسائل ابن منصور الكوسج (١/ ٣٨٧، ٥١٢) رقم ٢٩٥ و٤٦٧.
(٢) رواية ابن ماجه: "بباطن". وباقي سياق الحديث موافق لها.
(٣) في "ح": "بظهورها".
(٤) في "ح": "بها".
(٥) تقدم تخريجه (٢/ ٣٩٥) تعليق رقم ١.
(٦) تقدم تخريجه (٢/ ٤٩٢) تعليق رقم ٣.
(٧) انظر مسائل أبي داود ص/ ٦٧، ومسائل ابن منصور الكوسج (١/ ٤٦٨) رقم ٣٨٩.