للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويقول عند ذبحها: باسم الله، اللَّهمَّ لك وإليك، هذه عقيقةُ فلان بن فلان)؛ لحديث عائشة قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اذْبَحُوا على اسْمِهِ فقولُوا: باسم الله، اللهم لكَ وإليكَ، هذه عقيقةُ فُلانٍ". رواه ابن المنذر بإسناده، وقال: هذا حسن" (١).

"تتمة": قال في "الشرح": وروينا أن رَجُلا قال لرجل عند الحسن يُهَنِّئه بابن: لِيَهْنِكَ الفارسُ، فقال الحسن: وما يدريك أفارس هو أو حمار؟ فقال: كيف نقول؟ قال: قل: بُورك في الموهوب وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت بِرَّه (٢).

(ولا تُسنُّ الفَرَعَة) بفتح الفاء والراء، وتُسمَّى أيضًا: الفَرَع (وهي ذَبْح أول ولد الناقة) كانوا في الجاهلية يأكلون لحمه ويلقون جلده على شجرة.

(ولا العَتيرة، وهي ذَبيحة رجب) أي: شاة كانت العرب تذبحها في العشر الأول من رجب لطواغيتهم، وأصنامهم، ويأكلون لحمها، ويلقون


(١) لم نقف عليه في مظانه من كتب ابن المنذر المطبوعة. وأخرجه - أيضًا - عبد الرزاق (٤/ ٣٣٠) حديث ٧٩٦٣، وابن أبي الدنيا في العيال (١/ ١٨١)، حديث ٤٣، وأبو يعلى (٨/ ١٨) حديث ٤٥٢١، والدولابي في الذرية الطاهرة ص/ ٨٥، حديث ١٤٨، والبيهقي (٩/ ٣٠٣) في حديث طويل.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٥٨)، وقال: رواه أبو يعلى والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أبي يعلى: إسحاق, فإني لم أعرفه.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال (١/ ٣٦٥) رقم ٢٠١، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ١١٧٢) رقم ٣٥٢٣، وابن عدي (٧/ ٢٥٦٠) عن الهيثم بن جماز قال: قال رجل عند الحسن . . . إلخ.
والهيثم بن جمَّاز متروك. انظر: ميزان الاعتدال (٤/ ٣١٩)، والمغني في الضعفاء للذهبي (٢/ ٧١٥).
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (٥٩/ ٢٧٦) عن كلثوم بن جوشن. وكلثوم بن جوشن ضعيف كما قاله ابن حجر في التقريب (٥٩١).