كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب - كل بلد فتح لا تبقى منه هجرة إنما الهجرة إليه وتجب على من بدار حرب - ج: 7 - ص: 34

وعنه - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنقطعُ الهجرَةُ ما كانَ الجهادُ" رواه سعيد وغيره (١)، مع إطلاق الآيات والأخبار، وتحقق المعنى المقتضي لها في كل زمان.

وأما حديث: "لا هجرة بعد الفتح" (٢) يعني: من مكة.

(وكل بلد فُتح لا تبقى منه هجرة، إنما الهجرة إليه) لأن الهجرة الخروج من بلد الكفار، فإذا فُتح لم يبقَ بلدَ الكفار، فلا تبقى منه هجرة.

(وتجب) الهجرة (على من يَعجِز عن إظهار دينه بدار الحرب، وهي

---

= عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٤٩): أبو هند ليس بالمشهور. وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٥٨): كذا قال ليس بالمشهور، وليس كذلك، بل هو مجهول لا يُعرف بغير هذا.
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية - رضي الله عنهم -: أخرجه أحمد (١/ ١٩٢)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٨١) حديث ٨٩٥، وفي الأوسط (١/ ٦٩) حديث ٥٠، وفي مسند الشاميين (٢/ ٤٣٦) حديث ١٦٤٩، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٩٤٣) حديث ٤٨٩٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤٤٤) حديث ٧٢١٥.
وأخرجه البزار (٣/ ٢٦٣ حديث ١٠٥٤) عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - فقط.
وحسَّنه ابن كثير في تفسيره (٢/ ١٩٥). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٥١): رجال أحمد ثقات.
(١) سعيد بن منصور (٢/ ١٤٧) حديث ٢٣٥٤، وأحمد (٤/ ٦٢، ٥/ ٣٧٥)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٧/ ٤٢) حديث ٢٦٣٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦١٦) حديث ١٦٧٠، عن جنادة بن أبي أمية. وصحح إسناده الحافظ في الإصابة (٢/ ١٠٠).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٥١) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه النسائي في البيعة باب ١٥، حديث ٤١٨٣، ٤١٨٤، وأحمد (١/ ١٩٢، ٥/ ٢٧٠) عن عبد الله بن السعدي بنحوه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٥١) وقال: ورجال أحمد ثقات.
(٢) تقدم تخريجه (٣/ ١٩٠)، تعليق رقم (١).