للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الآداب" (١): حديث حسن.

(ولا بأس به) أي: السلام (على الصبيان؛ تأديبًا لهم) هذا معنى كلام ابن عقيل. وذكر القاضي في "المجرد"، وصاحب "عيون المسائل" فيها، والشيخ عبد القادر: أنه يستحب. وذكره في "شرح مسلم" (٢) إجماعًا. والصبيان - بكسر الصاد، وضمها لغة - قاله في "الآداب" (٣).

(وإن سلم على صبي، لم يجب رده) أي: رد الصبي السلام؛ لحديث: "رفعَ القلمُ عن ثلاثٍ" (٤).

(وإن سلم على صبي وبالغٍ، رده البالغ، ولم يكفِ رد الصبي؛ لأن فرض الكفاية لا يحصل به) هذا معنى كلام أبي المعالي في "شرح الهداية". قال في "الآداب": ويتوجه تخريج من الاكتفاء بأذانه وصلاته على الجنازة.

(وإن سلم صبي على بالغ، وجب الرد) على البالغ (في وجه، وهو الصحيح) لأنه مكلف.

(ويجزئ في السلام) قول المسلِّم: (السلام عليكم، ولو) كان


= محمد بن إسماعيل بن عياش ليس بذاك وسألت عنه عمرو بن عثمان فدفعه. وقال الحافظ أيضًا: وإسماعيل وإن كان فيه مقال لكن هذا من روايته عن شامي فتقبل عند الجمهور، وقال أيضًا: وفي السند علة أخرى: قال أبو حاتم: رواية شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرسله. اهـ.
(١) الآداب الشرعية (١/ ٤٥٢).
(٢) شرح صحيح مسلم للنووي (١٤/ ١٤٩).
(٣) الآداب الشرعية (١/ ٣٨٠).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ١٢) تعليق رقم (٢).