للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بينهما بِالسويةِ" (١).

(ويشترط في) تأثير (خلطة أوصاف اشتراكهما في مُراح - بضم الميم - وهو المبيت والمأوى أيضًا، ومسرح، وهو مكان اجتماعهما؛ لتذهب إلى المرعى، ومشرب) بفتح الميم والراء (وهو مكان الشرب فقط) أي: دون زمانه. وتبع المصنف في اعتبار المشرب "المقنع" وأبا الخطاب، وصاحب "التلخيص"، و"الوجيز"، ولم يذكره الأكثر، قال في "المنتهى" تبعًا "للتنقيح": لا اتحاد مشرب وراع (ومحلب) بفتح اللام والميم (وهو موضع الحلب) والمحلب بكسر الميم: الإناء، والمراد الأول؛ لأنه ليس المقصود خلط اللبن في إناء واحد؛ لأنه ليس بمرفق، بل مشقة؛ لما فيه من الحاجة إلى قسم اللبن، وربما أفضى إلى الربا (وفحل) مُعَدّ للضراب. (و) اشتراكه (هو عدم اختصاصه في طرقه بأحد المالين إن اتحد النوع) فليس المراد أن يكون متحدًا ولا مشتركًا. (فإن اختلف) النوع (كالضأن والمعز، و) كـ (الجاموس والبقر، لم يضر اختلاف الفحل؛ للضرورة) لاختلاف النوعين. (ومرعى، وهو: موضع الرعي ووقته) ففيه استعمال المشترك في معنييه (وراع) قاله أبو الخطاب. وفي "المقنع" و"الوجيز" و"المستوعب": (على منصوص أحمد (٢)، والحديث) أي: حديث سعد بن أبي وقاص قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الخليطان: ما اجْتَمَعَا على الحوضِ والفحْلِ والرَّاعِي". رواه الخلال والدارقطني (٣)،


(١) تقدم تخريجه (٤/ ٣٧٧) تعليق رقم (٣).
(٢) انظر مسائل عبد الله (٢/ ٦٠٤) رقم ٨٢٢، ومسائل صالح (٣/ ٢٢٨) رقم ١٧٠٤.
(٣) الخلال لعله رواه في جامعه ولم نقف عليه في القسم المطبوع منه، والدارقطني =