للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"والوسيلة" منزلة عند الملك، وهي منزلة في الجنة.

"والمقام المحمود" الشفاعة العظمى في يوم القيامة، لأنه يحمده فيه الأولون والآخرون.

والحكمة في سؤال ذلك مع كونه واجب الوقوع بوعد الله تعالى إظهار كرامته، وعظم منزلته، وقد وقع منكّرًا في الصحيح، تأدبًا مع القرآن، فيكون قوله "الذي وعدته" منصوبًا على البدلية، أو على إضمار فعل، أو مرفوعًا على أنه خبر لمبتدأ محذوف.

(ثم يسأل الله تعالى العافية في الدنيا، والآخرة.

ويدعو هنا) أي: عند فراغ الأذان، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يردُّ الدعاءُ بين الأذان، والإقامةِ" رواه أحمد، والترمذي (١) وحسنه.

(و) يدعو (عند الإقامة) (٢) فعله أحمد، ورفع يديه.


(١) أحمد (٣/ ١٥٥، ٢٢٥، ٢٥٤)، والترمذي في الصلاة، باب ٤٤، حديث ٢١٢، وفي الدعوات، باب ١٢٩، حديث ٣٥٩٥، من حديث أنس - رضي الله عنه -, وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه - أيضًا - أبو داود في الصلاة, باب ٣٥، حديث ٥٢١، والنسائي في عمل اليوم والليلة، حديث ٦٧، وعبد الرزاق (١/ ٤٩٥) حديث ١٩٠٩، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢٢٦)، وأبو يعلى (٦/ ٣٥٣) حديث ٣٦٧٩، ٣٦٨٠، وابن خزيمة (١/ ٢٢٢) حديث ٤٢٥ - ٤٢٧، وابن حبان "الإحسان" (٤/ ٥٩٣) حديث ١٦٩٦، والطبراني في الدعاء حديث ٤٨٤، وابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ١٠٢، والبيهقي (١/ ٤١٠)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٢٨٩) حديث ٤٢٥، (٥/ ١٦٥) حديث ١٣٦٥، والضياء (٤/ ٣٩٢) حديث ١٥٦١ - ١٥٦٣.
(٢) أي قبلها كما يأتي في باب صفة الصلاة ص/ ٢٧٨.