للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب قسمة الغنيمة]

يقال: غَنِم فلان الغنيمة يَغنمها، واشتقاقها من الغُنْم، وأصلها الربح والفضل، والمَغنم مرادف للغنيمة.

والأصل فيها قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} الآية (١)، وقوله: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} (٢).

وقد اشتهر وصحَّ "أنهُ - صلى الله عليه وسلم - قَسَمَ الغنائمَ" (٣).

وكانت في أول الإسلام خاصة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} الآية (٤)، ثم صارت أربعةُ أخماسها للغانمين، وخُمُسها لغيرهم.

(وهي ما أُخذَ من مال حربيٍّ) خرج به ما يؤخذ من أموال أهل الذِّمة من جزية أو خراج (٥) ونحوه (قهرًا بقتال) خرج به ما جلوا (٦) وتركوه فزعًا، وما يؤخذ منهم من العشر إذا اتجروا إلينا، ونحوه (وما أُلحق به) أي: بالمأخوذ بالقتال (كهارب) استولينا عليه (وهدية الأمير ونحوِهما)


(١) سورة الأنفال، الآية: ٤١.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٦٩.
(٣) في وقائع كثيرة شهيرة، ومن ذلك: ما رواه البخاري في مناقب الأنصار، باب ١، حديث ٣٧٧٨، وفي المغازي، باب ٥٦، حديث ٤٣٣٢، ومسلم في الزكاة، حديث ١٠٥٩ (١٣٤) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -. وانظر: جامع الأصول (٢/ ٦٦٧ - ٦٧٨) حديث ١١٦١ - ١١٧٦.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ١.
(٥) في "ذ": "وخراج".
(٦) في "ذ": "ما رحلوا".