للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ونفى) عمر بن الخطاب (شابًّا) هو نصر بن حجَّاج إلى البصرة

(- خاف به الفتنة - من المدينة) لتشبُّبِ (١) النساء به (٢).

(وأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بنفي المخنثين من البيوت (٣).

وقال) الشيخ (٤) - أيضًا -: (يُعزَّر من يُمْسِك الحية) لأنه محرَّم وجناية. وتقدم (٥): لو قَتلت ممسكها من مُدَّعي مشيخة ونحوه، فقاتل نفسه.

(و) يُعزَّر من (يدخل النارَ ونحوه) ممن يعمل الشعبذة ونحوها.

(وكذا) يُعزَّر (من ينقص (٦) مسلمًا بأنه مُسْلِمانيّ (٧) أو أن أباه مُسْلِماني مع حُسن إسلامه) لارتكابه معصية بإيذائه.

(وكذا) يُعزَّر (من قال لذمي: يا حاج) لأن فيه تَشبيهَ قاصد الكنائس بقاصد بيت الله، وفيه تعظيم لذلك (أو سَمَّى من زار القبور والمشاهد حاجًّا، إلا أن يسمي ذلك حجًّا بقيد حجِّ الكفَّار والضالين) أي: قصدهم الفاسد.


(١) شبَّبَ الشاعر بفلانة تشبيبًا: قال فيها الغزل وعرَّض بحبها. المصباح المنير (١/ ٣٠٢) مادة (شبب).
(٢) أخرجه ابن سعد (٣/ ٢٨٥)، والخرائطي في اعتلال القلوب ص/ ٣٣٧، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٢٢)، وابن عساكر في تاريخه (٦٢/ ٢٠ - ٢١)، وصحح إسناده الحافظ في "الإصابة" (١٠/ ١٩٨).
(٣) أخرجه البخاري في اللباس، باب ٦٢، حديث ٥٨٨٦، في الحدود، باب ٣٣، حديث ٦٨٣٤، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٤) الاختيارات الفقهية ص/ ٤٤٠.
(٥) (١٣/ ٢٢٦).
(٦) في متن الإقناع (٤/ ٢٥٠): "ينتقص".
(٧) قال في العقد الفريد (٦/ ١٢٩): العرب تُسمِّي العجميَّ إذا أسلم المُسْلِمانيّ، ومنه يقال: مسَالِمة السواد. وانظر: تكملة المعاجم لدوزي (٦/ ١٣٤).