للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وإن جعله) أي: التراب بعد ضَرْبه (آجرًا) وهو اللبِن المشوي (أو فَخارًا) بفتح الفاء (لزمه) أي الغاصب (ردّه) للمالك (ولا أَجْر له لعمله) لأنه عدوان (وليس له) أي: الغاصب (كَسْره) أي: الآجر، أو الفَخَّار (ولا للمالك إجباره عليه) أي: الكسر؛ لأنه إضاعة مال بلا فائدة.

(وإن غصب) إنسان (فَصيلًا (١)) أو مهرًا، ونحوه (فأدخله داره، فكَبرُ، وتعذَّر خروجه بدون نقض الباب، أو) غصب (خشبة، وأدخلها داره، ثم بنى الباب ضيقًا) بحيث (لا تخرج) الخشبة (إلا بنقضه، وجب نقضه) أي: الباب، لضرورة وجوب الرَّدِّ (ورد الفَصيل والخشبة) لربهما، ولا شيء على ربهما؛ لأن المتعدي أَولى بالضرر.

(وإن كان حصوله) أي: الفصيل (في الدَّار من غير تفريط من صاحبها) بأن دخل الفصيل بنفسه، أو أدخله ربه (نُقضَ الباب، وضمانه على صاحب الفَصيل) لأنه لتحصيل مالِه، فيغرم مالكه أرش نقض البناء وإصلاحه.

(وأما الخشبة) إذا حصلت في الدار من غير تفريط صاحبها (فإن كان كسرها أكثر ضررًا من نقض الباب) بأن تنقص قيمتها بالكسر أكثر من أَرْش نقضه وإصلاحه (فكالفَصيل) فينقض الباب، ويغرم صاحبها أرش نقضه وإصلاحه (وإن كان) كسرها (أقل) ضررًا (كُسرت) ولا شيء على صاحب الدار؛ لعدم عدوانه.

(وإن كان حصوله) أي: ما ذكر من الفَصيل أو الخشبة (في الدار بعدوان من صاحبه، كمن غصب دارًا، وأدخلها فَصيلًا أو خشبة، أو


(١) الفصيل: هو ولد الناقة إذا فصل عن أمه. القاموس المحيط ص/ ١٠٤٢، مادة (فصل).