للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الجوزي (١): هو موضوع.

وسُمِّي رمضان؛ لحرِّ جوف الصائم فيه ورمضه، والرمضاء: شدة الحَرِّ.

وقيل: لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة وافق شدة الحَرِّ.

وقيل: لأنه يَحرق الذنوب.

وقيل: موضوع لغير معنى، كبقية الشهور.

وجمعه: رمَضَانَاتٌ، وأرمِضةٌ، ورَمَاضين، وأرمُضٌ، ورَماض، ورَمَاضِي، وأرَاميض.

(ويجب صومه) أي: شهر رمضان (برؤية هلاله) لقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} إلى قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٢) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "صُومُوا لرؤيَتِهِ" (٣).


= كثير في تفسيره (١/ ٢٢٢) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - موقوفًا. ورجَّحه أبو حاتم، قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٥٠): قال أبي هذا [حديث أبي هريرة المرفوع] خطأ، إنما هو قول أبي هريرة - رضي الله عنه -. انظر تفسير ابن كثير (١/ ٢٢٢).
وقال البيهقي (٤/ ٢٠١): وقد قيل عن معشر، عن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه.
(١) الموضوعات (٢/ ٥٤٥). وتعقبه السيوطي في اللآلي المصنوعة (٢/ ٩٧)، بقوله: أخرجه البيهقي في سنة، واقتصر على تضعيفه بأبي معشر.
(٢) سورة البقرة، الآيات: ١٨٣ - ١٨٥.
(٣) جزء من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أخرجه البخاري في الصوم، باب ١١، حديث ١٩٠٩، ومسلم في الصيام، حديث ١٠٨١ (١٨).