للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي معناها: لية النصف من شعبان (١)، كما ذكره ابن رجب في "اللطائف" (٢).

(وتكره مداومة قيامه كله) لأنه لا بد في قيامه كله من ضرر، أو تفويت حق، وعن أنس مرفوعًا: "ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليقعد" (٣) وكسل بكسر السين. وعن عائشة مرفوعًا: "أحبُّ العملِ إلى الله أدومُه وإن قلَّ" (٤). وعنها مرفوعًا: "خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا" متفق على ذلك (٤).

(ويستحب التنفل بين العشاءين، وهو) أي التنفل بين العشاءين (من قيام الليل, لأنه) أي الليل (من المغرب إلى طلوع الفجر الثاني) لقول أنس بن مالك في قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ..} الآية (٥)


= ورواه ابن الأعرابي في معجمه (٣/ ١٠٤٧) رقم ٢٢٥٢، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧١ - ٧٢) عن كردوس.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وانظر التلخيص الحبير (٢/ ٨٠)، والفتوحات الربانية (٤/ ٢٣٥).
وقال ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٢٤٧) في سياق نزوله - صلى الله عليه وسلم - بمزدلفة ليلة النحر: (ثم نام حتى أصبح ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء).
(١) هذا الإلحاق كسابقه ليس عليه دليل صحيح.
(٢) لطائف المعارف ص/ ١٤٤ - ١٤٥.
(٣) أخرجه البخاري في التهجد، باب ١٨، حديث ١١٥٠، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٨٤.
(٤) أخرجه البخاري في الإيمان، باب ٣٢، حديث ٤٣، وفي التهجد، باب ١٨، حديث ١١٥١، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٨٢، (٢١٦، ٢١٨).
(٥) سورة السجدة، الآية: ١٦.