للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد: إسناده جيد (١). ولأن خلع النعلين أقرب إلى الخشوع، وزي أهل التواضع، واحترام أموات المسلمين (حتى التُّمُشْك - بضم التاء والميم وسكون الشين) المعجمة (لأنه) أي: التمشك (نوع منها) أي: من النعال، فيتناوله ما سبق، وهو معروف ببغداد.

و(لا) يكره المشي بين القبور (بخفٍّ) لأنه ليس بنعل ولا في معناه، ويشق نزعه، وروي عن أحمد (٢)، أنه كان إذا أراد أن يخرج إلى الجنازة لبس خفيه (٣).

وأما وطء القبر نفسه، فمكروه مطلقًا؛ لما سبق (٤). وفي عبارة "المنتهى" إبهام.

(ويسن خلع النعل إذا دخلها) لما سبق (إلا خوف نجاسة أو شوك ونحوه) مما يتأذى به، كحرارة الأرض؛ لأنه عذر.

(ومن سبق إلى) مقبرة (مُسبَّلة، قُدِّم) عند التزاحم وضيق المحلِّ، كما لو تنازعا في رحاب المساجد، ومقاعد الأسواق (ويقرع إن جاءا


= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وقال النووي في المجموع (٥/ ٢٦٩) وفي الخلاصة (٢/ ١٠٧٠): رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٩٨) وقال: رواه أحمد والطبراني بنحوه … ورجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة. وانظر تهذيب السنن لابن القيم (٤/ ٣٤٣).
(١) انظر: المغني (٣/ ٥١٤).
(٢) انظر مسائل عبد الله (٢/ ٤٩٠) رقم ٦٨١.
(٣) في "ح": "خفين".
(٤) تقدم (٤/ ٢١٥).