للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا يغتسل غاسله) أي: الميت (بفضل ماء سخن له، فإن لم يجد غيره، تركه حتى يبرد) قاله أحمد (١)، ذكره الخلال (٢).

(ويقص شارب غير مُحرِم، ويُقلِّم أظفاره إن طالا، ويأخذ شعر إبطيه) لأن ذلك تنظيف لا يتعلق بقطع عضو، أشبه إزالة الأوساخ والأدران، ويعضد ذلك العمومات في سنن الفطرة. (ويجعل ذلك) أى: ما أخذ من الشارب والأظفار وشعر الإبطين (معه) أي: الميت (كعضو ساقط) لما روى أحمد في "مسائل صالح"، عن أم عطية قالت: "تغسل رأس الميتةِ، فما سقط من شعرها في أيديهم غسلوه،


= المسيب، عن علي قال: لما غسل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت فلم يجده، فقال: بأبى الطيب، طبت حيًا وطبت ميتًا. واللفظ لابن ماجه. ولفظ الحاكم والبيهقي: فجعلت أنظر ما يكون من الميت، فلم أر شيئًا، وكان طيبًا حيًا، وميتًا - صلى الله عليه وسلم -. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٦٣): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأخرجه أبو داود فى المراسيل حديث ٤١٥ وعبد الرزاق (٣/ ٤٠٣) رقم ٦٠٩٤، وابن سعد (٢/ ٢٨١)، وابن أبى شيبة (٣/ ٢٤٦) و (١٤/ ٥٥٨) عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلًا. وذكره الدارقطني في العلل (٣/ ٢١٩ - ٢٢٠) موصولًا ومرسلًا، وقال: والمرسل أصح.
وأخرجه ابن سعد (٢/ ٢٨٠) عن عبد الله بن الحارث، أن عليًا لما قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - قام فأرتج الباب … وجعل يقول: بأبي أنت وأمي طبت حيًا وميتًا.
وأخرجه ابن أبى شيبة (٣/ ٣٢٤) عن الشعبي قال: غسل النبي - صلى الله عليه وسلم - علي والفضل وأسامة ودخلوه [كذا بالأصل، ولعله: أدخلوه، كما في سنن أبى داود، حديث ٣٢٠٩] قبره، وجعل علي يقول: بأبى أنت وأمي طبت حيًّا وميتًا.
(١) انظر الورع للمروذي ص/٣٣.
(٢) لم نجده فى المطبوع من كتاب الجامع للخلال.