للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وظاهر كلام جماعة التسوية.

(وأفضلها في رمضان، ويُستحبُّ تَكْرارها فيه) أي: في رمضان (لأنها تَعدلُ حَجَّة) لحديث ابن عباس مرفوعًا: "عُمرَةٌ في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً" متفق عليه (١).

قال أحمد (٢): مَن أدرك يومًا من رمضان فقد أدرك عُمرة رمضان.

قال إسحاق: معنى هذا الحديث مثل ما رُوي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَرأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فقد قَرَأَ ثُلُثَ القُرْآنِ" (٣).

وقال أنس: "حَجَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةً واحدةً، واعتمرَ أربعَ عُمَرٍ،


(١) البخاري في العمرة، باب ٤، حديث ١٧٨٢، وفي جزاء الصيد، باب ٢٦، حديث ١٨٦٣، ومسلم في الحج، حديث ١٢٥٦.
(٢) انظر: مسائل عبد الله (٢/ ٧٤١) رقم ٩٩٤، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٥٥) رقم ٧٧٢.
(٣) أخرجه الترمذي في فضائل القرآن، باب ١١، حديث ٢٨٩٦، والنسائي في الافتتاح، باب ٦٩، حديث ٩٩٥، وفي الكبرى (٦/ ١٧٣ - ١٧٤) حديث ١٠٥١٥ - ١٠٥٢٤، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص/ ٢٦٨، وأحمد (٥/ ٤١٨، ٤١٩)، وعبد بن حميد (١/ ٢٢٣) حديث ٢٢٢، والدارمي في فضائل القرآن، باب ٢٣، حديث ٣٤٤٠، وابن الضريس في فضائل القرآن، حديث ٢٥٤، والطبراني في الكبير (٤/ ١٦٧) حديث ٤٠٢٦، ٤٠٢٩، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١١٧، ٧/ ١٦٨)، والبيهقي (٢/ ٥٠٦) حديث ٢٥٤٤، وابن عبد البر (٧/ ٢٥٥ - ٢٥٦) عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وانظر علل الدارقطني (٦/ ١٠١ - ١٠٣). وأخرجه مسلم في الصلاة، حديث ٨١١، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - مرفوعًا، قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن، باب ١٣، حديث ٥٠١٣، ٥٠١٥، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. وأخرجه مسلم في الصلاة حديث ٨١٢، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ: "إنها لتعدل ثلث القرآن".