للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى. وهو نص أحمد في رواية أبي داود (١). ومعناه: اسم الله عليك، أي: أنت في حفظه. كما يقال: الله يصحبك، الله معك. وقال بعضهم: السلام بمعنى: السلامة، أي: السلامة ملازمة لك. قاله في "الآداب الكبرى" (٢).

(ولا يترك السلام إذا كان يغلب على ظنه أن المسلَّم عليه لا يرد) السلام؛ لعموم: "أفشوا السلام" (٣).

(وإن دخل على جماعة فيهم علماء، سلم على الكل، ثم سلم على العلماء سلامًا ثانيًا) تمييزًا لمرتبتهم، وكذا لو كان فيهم عالم واحد.

(وردُّه فرض عين على) المسلَّم عليه (المنفرد) أي: الذي انفرد بالسلام عليه، بأن خصه المسلِّم بالسلام، وإن كان في جماعة. (و) فرض (كفاية على الجماعة) المسلَّم عليهم, فيسقط برد واحد منهم (فورًا) أي: يجب الرد فورًا بحيث يعد جوابًا للسلام، وإلا لم يكن ردًّا (ورفع الصوت به) أي: برد السلام (واجب، قدر الإبلاغ) أي: إبلاغ المسلِّم، (وتزاد الواو في رد السلام وجوبًا) قدمه المصنف في "شرح منظومة الآداب". وعزاه للشيخ وجيه الدين في "شرح الهداية". وقيل: لا تجب. وقدمه في "شرح المنتهى". قال في "الآداب الكبرى" (٤): وهو أشهر وأصح.


(١) مسائل أبي داود ص/ ٢٧٩ - ٢٨٠.
(٢) الآداب الشرعية (١/ ٤٠٣).
(٣) تقدم تخريجه (٤/ ٢٤٨)، تعليق رقم (١).
(٤) (١/ ٣٥٨).