للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها ما يعد شيئًا إلا بمشقَّة.

ذكر ابن عادل في "تفسيره" (١) عن الفخر الرازي (٢): في كتب الطب أن الطِّلال هي التي يتغذى منها النحل إذا تساقطت على أوراق الأشجار والأزهار، فيلتقطها النحل ويتغذَّى منها، ويكوّن منها العسل. انتهى.

والطَّلُّ نوع من القطر (٣)، ونحْلُ ربِّ الأرض أحقُّ به، فله منع غيره إن أضر به. ذكره الشيخ التقي (٤).

(فأما المعادن الجامدة كمعادن الذهب، والفضة، والصُّفْر، والرصاص، والكحل، وسائر الجواهر، كالياقوت والزمرد والفيرُوزَجِ ونحوها، فتملك بملك الأرض على ما يأتي) في إحياء الموات؛ لأنها من أجزاء الأرض.

(ويجوز لربِّها) أي: ربِّ الأرض (بيعه) أي: بيع ما بها من معدن جامد، ولو قبل حيازته؛ لأنه ملكه (ولا تؤخذ) المعادن الجامدة (بغير إذنه) أي: إذن رب الأرض؛ لما تقدم (ويستوي) في ذلك (الموجود) من تلك المعادن (فيها) أي: في الأرض (قبل ملكها خفيًّا وما حدث بعده، كما تقدم) وأما ما كان فيها ظاهرًا وقت إحيائها، فلا يملك بملكها، ولو كان جامدًا، ويأتي في إحياء الموات.


(١) اللباب في علوم الكتاب (١٢/ ١١٢).
(٢) التفسير الكبير (٢٠/ ٧١).
(٣) القطر: المطر. المصباح المنير ص / ٦٩٧ مادة (قطر).
(٤) مجموع الفتاوى (٢٩/ ٢٢١).