وذكره الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٤١) وسكت عنه. ونقل عنه ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٢١٢) أنه قال: إسناده صحيح. وجود إسناده النووي في الخلاصة (١/ ٢٨٩) حديث ٨٢٣، والمجموع (٣/ ١٠٣). وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٧٩): "والحديث المذكور يرويه ابن الرماح - وهو ثقة - عن كثير بن زياد أبي سهل - وهو ثقة - عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، عن جده، وعمرو بن عثمان لا تعرف حاله، وكذلك أبوه عثمان". وروى عبد الرزاق (١/ ٤٧٠) حديث ١٨١٧، والطبراني في الكبير (٥/ ٢٦٤) حديث ٢٥٨٧ عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فحضرت صلاة الصبح، فقال لي: أذّن يا أخا صداء. فأذنت، وأنا على راحلتي. وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، قال فيه الحافظ في التقريب ص/ ٥٧٨: ضعيف في حفظه. وله شاهد مرسل رواه البيهقي (١/ ٣٦٢) عن الحسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالًا في سفر فأذن على راحلته، ثم نزلوا فصلوا ركعتين … الحديث. وقال: هذا مرسل. (١) الترمذي في الصلاة، باب ٣٣, حديث ٢٠٠ من طريق الوليد بن مسلم، عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، عن أبي هريرة مرفوعًا، ثم روى الترمذي عقبه (٢٠١) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: "لا ينادي بالصلاة إلا متوضئ" موقوفًا. وقال الترمذي: وهذا أصح من الحديث الأول، وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - لم يرفعه ابن وهب، وهو أصح من حديث الوليد بن مسلم، والزهري لم يسمع من أبي هريرة - رضي الله عنه -. اهـ. =