للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصيام]

مصدر صَام، كالصوم (وهو) لغة: الإمساك، ومنه: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} (١)، وقول الشاعر:

خيلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمة … تحت العَجاج وأخرى تَعلُكُ اللُّجُمَا (٢)

يُقال للفرس: صائم، إذا أمسك عن العَلَف مع القيام، أو عن الصَّهيل في موضعه. ويُقال: صامتِ الريحُ، إذا أمسكت عن الهُبوب.

و (شرعًا: إمساك عن أشياء مخصوصة) هي مفسداته الآتية في الباب بعده (٣) (بنيَّة في زمن معين) وهو من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس (من شخص مخصوص) وهو المسلم العاقل، غير الحائض والنفساء.

(صومُ شهر رمضان) من كل عام (أحدُ أركان الإسلام وفروضه) المشار إليها في حديث ابن عمر المتفق عليه، بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بُنِيَ الإسلامُ على خمس. . ." الحديث (٤).


(١) سورة مريم، الآية: ٢٦.
(٢) ديوان النابغة الذبياني ص/ ١٣٠.
(٣) (٥/ ٢٤٧).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٧)، تعليق رقم (٥).