للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسخة: استعيذ (بالله من الشيطان الرجيم)، لحديث أبي داود (١). (وإذا سمع صياح الديكة، سأل الله من فضله)، لخبر الشيخين (٢). قال في "الآداب" (٣): يستحب قطع القراءة لذلك. كما ذكروا أنه يقطعها للأذان. وظاهره: ولو تكرر ذلك. (وورد في الأثر: أن قوس قزح أمان لأهل الأرض من الغرق، وهو من آيات الله (٤).


(١) في الأدب، باب ١١٥، حديث ٥١٠٣، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمر بالليل فتعوذوا بالله، فإنهن يرين ما لا ترون. وأخرجه -أيضًا- البخاري في الأدب المفرد (١٢٣٣، ١٢٣٥)، وأحمد (٣/ ٣٠٦، ٣٥٥ - ٣٥٦)، وابن حبان "الإحسان" (١٢/ ٣٢٦) حديث ٥٥١٧، والحاكم (٤/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
(٢) انظر ما تقدم (٣/ ٤٦٣) تعليق رقم ٢.
(٣) الآداب الشرعية (٣/ ٣٥٧).
(٤) روى ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٨٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٩٦) حديث ١١٤٧٩، والأوسط (٧/ ٣٦٣) حديث ٦٧٠٥، وابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٢١٢) حديث ٢٩٨، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمان الأرض من الغرق القوس. وقال ابن الجوزي: هذا موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه الخطيب في تاريخه (٨/ ٤٥٢)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٠٩) من طريق زكريا الحبطي عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا بلفظ: لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله عزَّ وجلَّ، فهو أمان لأهل الأرض. وذكره الديلمي في الفردوس (٥/ ٥٠) حديث ٧٤٢٦. وقال أبو نعيم: غريب من حديث أبي رجاء، لم يرفعه فيما أعلم إلا زكريا ابن حكيم. ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٤٤)، وقال: "هذا حديث لم يرفعه غير زكريا، قال أحمد ويحيى: ليس بشيء، وقال يحيى مرة: ليس بثقة، وكذلك النسائي، وقال ابن المديني: هالك". وتعقبه السيوطي في اللآلي المصنوعة (١/ ٨٧)، وابن عراق في تنزيه الشرعية (١/ ١٩٢). ورواه العقيلي (٢/ ٨٩) موقوفًا. وفيه -أيضًا- =