للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأن الله عصمه منه، لكن لا يعمل الرائي بما سمعه منه مما يتعلق بالأحكام؛ لعدم الضبط، لا للشك في رؤيته.

(وكان لا يتثاءب (١)) لأنه من الشيطان، والله عصمه منه.

(وعُرض عليه الخلق كلهم، من آدم إلى من بعده، كما عُلِّم آدم أسماء كل شيء) لحديث الديلمي: "مُثِّلَت لي الدنيا بالماء والطين، وعُلِّمتُ الأشياء كلها كما عُلِّمَ آدمُ الأسماءَ كلها" (٢) وعُرض عليه أمته بأسرهم حتى رآهم؛ لحديث الطبراني: "عُرِضَتْ عليَّ أمتي البارحة لدى هذه الحجرة، أولها وآخرها، صُوِّروا لي بالماء والطين، حتى إني لأعرفُ بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه" (٣).


= ٢٢٦٧، عن أبي قتادة رضي الله عنه بنحوه.
وما أخرجه البخاري في التعبير، باب ١٠، حديث ٦٩٩٧، من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وما أخرجه مسلم في الرؤيا، حديث ٢٢٦٨، عن جابر رضي الله عنه.
(١) أخرج ابن سعد (١/ ٣٨٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٧)، عن يزيد بن الأصم، مرسلًا، قال: ما تثاءب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة قط. وقال الحافظ في الفتح (١٠/ ٦١٣): وأخرج الخطابي [أعلام الحديث ٣/ ٢٢٢٦] من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان، قال: ما تثاءب نبي قط. ومسلمة أدرك بعض الصحابة ، وهو صدوق، ويؤيد ذلك ما ثبت أن التثاؤب من الشيطان.
(٢) الديلمي في الفردوس (٤/ ١٦٦) حديث ٦٥١٩، عن أبي رافع رضي الله عنه ولفظه: مثلت لي أمتي من الماء والطين، وعلمت الأسماء … إلخ.
(٣) الطبراني في الكبير (٣/ ١٨١) حديث ٣٠٥٤، من طريق زياد بن المنذر، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه، مرفوعًا.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٦٩): فيه زياد بن المنذر وهو كذاب.
وأخرجه الطبراني -أيضًا- من طريق داود بن الجارود، به. وداود بن الجارود لم نقف على من ترجمه، فهو مجهول.