للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) صدقة التطوُّع (سرًّا أفضل) منها جهرًا؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَكُمْ} (١) وعن أبي هريرة مرفوعًا: "سبْعَةٌ يظلهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ، ذكر منهم: رجلا تصدَّقَ بصدقةٍ فأخْفَاها حتى لا تعلم شِمَالُه ما تنفِقُ يمِينُهُ". متفق عليه (٢).


= الفيض) ورمز لضعفه.
وللفقرة الأولى من الحديث شواهد منها:
أ - عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٤٢١) حديث ١٠١٨، وفي الأوسط (١/ ٥١٣) حديث ٩٤٧، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٩٤) حديث ١٠٢ بلفظ: "إن صدقة السر تطفئ غضب الرب". قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١١٥): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه صدقة بن عبد الله، وثقه دحيم، وضعفه جماعة. وقال -أيضًا- (٨/ ١٩٣): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أصبغ [شيخ صدقة بن عبد الله]، غير معروف، وبقية رجاله وثقوا، وفيهم خلاف.
ب - عن أبي أمامة رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٦١) حديث ٨٠١٤ بلفظ: " … صدقة السر تُطفيء غضب الربَّ" وحسَّن إسناده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٦٧٩) والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١١٥).
ج - عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، رواه الطبراني في الأوسط (٨/ ٣٧٣) حديث ٧٧٥٧ وفي الصغير (٢/ ٩٥) بلفظ: "الصدقة تطفئ غضب الربِّ" قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١١٥): وفيه أصرم بن حوشب، وهو ضعيف.
د - عن أم سلمة رضي الله عنها، رواه الطبراني في الأوسط (٧/ ٥٠) حديث ٦٠٨٢ بلفظ: "الصدقة خفيًا تطفئ غضب الربِّ" قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١١٥): وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف.
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٧١ .
(٢) البخاري في الأذان، باب ٣٦، حديث ٦٦٠، وفي الزكاة، باب ١٦، حديث ١٤٢٣، وفي الرقاق، باب ٢٤، حديث ٦٤٧٩، وفي الحدود، باب ١٩، حديث ٦٨٠٦، ومسلم في الزكاة، حديث ١٠٣١.