للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عاد) السيد (إلى الإسلام، فله القَسامة) كما لو لم يرتدَّ (وإلا) أي: وإن لم يعد إلى الإسلام، بأن قُتل للرِّدة أو غيرها، أو مات مرتدًّا (فلا) قَسامة؛ لعدم الوارث الخاص.

فصل

الشرط (الثاني: اللَّوْثُ، ولو في الخطأ وشِبْهِ العمد، واللَّوْث: العداوة الظاهرة، كنحو ما كان بين الأنصار وأهل خيبر، وكما بين القبائل التي يَطلبُ بعضها بعضًا بالثأر (١)، وما بين أحياء العرب وأهل القرى الذين بينهم الدماء والحروب، وما بين البُغَاة وأهل العدل، وما بين الشُّرَط) بوزن رُطب: أعوان السلطان، الواحد شُرْطة كغرفة، وشُرطي؛ ذكره في "الحاشية" (واللصوص) جمع لص، ولعل المراد السارق، وقاطع الطريق، والمختلس، وباطُّ الصُّفْن (٢)، ونحوه (وكل من بينه وبين المقتول ضِغن) أي: حقد (يغلبُ على الظن أنه قَتَله) لأن مقتضى الدليل ألا تُشرع القَسامة، تُرك العمل به في العداوة الظاهرة؛ لقصة الأنصار (٣) في القتيل بخيبر (٤)، ولا يجوز القياس عليها؛ لأن الحكم ثبت بالمظنة، ولا يجوز القياس في المظان؛ لعدم التساوي بين الأصل والفرع في المقتضي.


(١) في "ح" و"ذ" ومتن الإقناع (٤/ ١٩٨): "بثأر".
(٢) بطَّ الجرح والصُّرَّة: شقَّه. القاموس، المحيط ص/ ٨٥١، مادة (بطط).
والصُّفْنُ: كالسفرة بين العيبة والقربة يكون فيها المتاع، وقيل: الصُّفْنُ من أَدَم كالسفرة لأهل البادية يجعلون فيها زادهم. وخريطة يكون للراعي فيها طعامه وزناده وما يحتاج إليه. انظر: لسان العرب (١٣/ ٢٤٧) مادة (صفن).
(٣) في "ذ": "الأنصاري".
(٤) تقدم تخريجه (١٣/ ٤٤٦) تعليق رقم (٢).