للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب نواقض الوضوء

وهي مفسداته

النواقض: جمع ناقضة أو ناقض، وقولهم "فاعل" لا يجمع على فواعل وصفًا، وشذ: فوارس وهوالك ونواكس، في فارس وهالك وناكس. خصه ابن مالك (١)، وطائفة، بما إذا كان وصفًا لعاقل. وما هنا ليس منه. يقال: نقضت الشيء إذا أفسدته. والنقض: حقيقة في البناء، واستعماله في المعاني مجاز كنقض الوضوء، ونقض العلة، وعلاقته الإبطال.

(وهي) أي: نواقض الوضوء (ثمانية) أنواع بالاستقراء.

أحدها: (الخارج من السبيلين إلى ما هو في حكم الظاهر، ويلحقه حكم التطهير) من الحدث والخبث، لقوله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} (٢).

ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولكنْ منْ غائطٍ وبولٍ" (٣) الحديث.

وقوله في المذي: "يغسلُ ذكرَهُ ويتوضَّأ" (٤).

وقوله: "لا ينصرفُ حتى يسمعَ صوتًا أو يجد ريحًا" (٥).


(١) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (٤/ ١٨٦٥).
(٢) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٣) تقدم تخريجه ص/ ٢٦٧ تعليق رقم ٣.
(٤) رواه البخاري في الغسل، باب ١٣، حديث ٢٦٩. ومسلم في الحيض، حديث ٣٠٣ من حديث علي - رضي الله عنه -.
(٥) رواه البخاري في الوضوء، باب ٤، حديث ١٣٧، وباب ٣٤، حديث ١٧٧، وفي البيوع، باب ٥، حديث ٢٠٥٦. ومسلم في الحيض، حديث ٣٦١، من حديث عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -.