للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وفي "المستوعب": وقد وردت السُّنة بمنعهم من جزيرة العرب) كما تقدم في الخبر.

(وحَدُّ الجزيرة على ما ذكره) الأصمعي (١)، و (أبو عبيد) القاسم بن سلام (٢) (من عدن إلى ريف العراق) والريف: أرض فيها زرع وخصب، والجمع أرياف. قاله في "الحاشية" (طولًا، ومن تِهامة إلى ما وراءها إلى أطراف الشام) عرضًا. قال الخليل (٣): إنما قيل لها جزيرة؛ لأن بحر الحبشة وبحر فارس والفرات أحاطت بها، نُسبت إلى العرب؛ لأنها أرضها ومسكنها ومعدنها.

(فإن دخلوا الحجازَ لتجارة) أو غيرها (لم يقيموا في موضع واحد أكثر من ثلاثة أيام) لأن عمر "أذِنَ لمنْ دخَلَ تاجرًا في إقامة ثلاثة أيَّامٍ" (٤) فدلَّ على المنع في الزائد.

(وله أن يقيم مثل ذلك) أي: ثلاثة أيام فما دون (في موضع آخر) من أرض الحجاز (وكذا) له أن يقيم ثلاثة فما دون (في) موضع (ثالث،


(١) انظر: الفائق (١/ ٢٠٩)، والمغرب (١/ ١٤٣)، والمصباح المنير (١/ ١٣٥).
(٢) انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٦٧).
(٣) كتاب العين (٦/ ٦٢).
(٤) أخرجه مالك في الموطأ رواية أبي مصعب الزهري (٢/ ٦٣)، رقم ١٨٦٤، ورواية سويد بن سعيد ص / ٥٣٣ رقم ١٢٥٤، والبيهقي (٩/ ٢٠٩) من طريق نافع، عن أسلم، أن عمر بن الخطاب، به.
ورواه محمد بن الحسن في الموطأ (٣/ ٣٧٨) رقم ٨٧٢، وابن أبي شيبة (١٢/ ٣٤٥) من طريق نافع، عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب، به.
ورواه عبد الرزاق (١٠/ ٣٥٧) رقم (١٩٣٦٠) عن نافع، قال كان عمر …
وقال أبو زرعة الرازي كما في العلل لابن أبي حاتم (١/ ٢٧٧) رقم ٨٣١: الصحيح نافع عن أسلم أن عمر …