للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصَّ عليه (١) انتهى. وقطع به في "المقنع".

(و) القفيز على القول (الثاني، وهو قفيز الحجَّاج، وهو صاعُ عمرَ نصًّا (٢). والقفيز الهاشمي مكُّوكان (٣)، وهو ثلاثون رطلًا عراقية) وحكاه أبو بكر هنا قولًا.

(والجريب عشر قَصَبات في عشر قَصَبات) أي: مائة قصبة مكسَّرة، ومعنى الكسر: ضرب أحد العددين في الآخر، فيصير أحدهما كسرًا للآخر.

(والقصبة) ما تُمْسَح به المزارعُ كالذراع للبزّ، واختير القصب على غيره؛ لأنه لا يطول ولا يقصر، وهو أخف من الخشب، وهي (ستة أذرع بذراع عمر).

قال في "المبدع": والمعروف بالذراع الهاشمية، سمَّاه المنصور به، (وهو ذراعٌ وسط) أي: بيد الرجل المتوسط الطول (وقبضةٌ، وإبهامٌ قائمة) وهو معروف بين الناس.

(فيكون الجَريب ثلاثة آلاف ذراع وستمائة ذراع مكسَّرًا) لأن القصبة ستة أذرع في مثلها، فتكون ستة وثلاثين ذراعًا مكسَّرة تضربها في مكسر الجَريب، وهو مائة ذراع، يخرج ما ذكر، فَعُلِم أن الجَريب ربع فدَّان بِعُرف مصر.

(وما بين الشجر من بياض الأرض) وهو الخالي من الشجر (تَبَعٌ


(١) الإنصاف (١٠/ ٣١٧).
(٢) الأحكام السلطانية ص/ ١٨٤.
(٣) زاد في "ح" بعد قوله: "مكوكان": "المكوك - بفتح الميم وضم الكاف مشدَّد -: لأهل العراق، يسع صاعًا ونصفًا بالمدين، يجمع على مكاكيك، ومكاكي، بفتح الميم وشد الياء".