للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا محمدُ إنه لا يبدّل القول لديَّ، وإن لك بهذه الخمس خمسينَ" صححه الترمذي (١).

وكان الإسراء (قبل الهجرة) من مكة إلى المدينة (بنحو خمس سنين) على المشهور بين أهل السير، قال في "المبدع": وهو بعد مبعثه - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنين.

(و) الصلوات (الخمس فرض معين) بالكتاب، لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (٢) وقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ} (٣).

وبالسنة لما تقدم (٤)، ولحديث ابن عمر: "بُنيَ الإِسلامُ على خمسٍ" متفق عليه (٥).

وبالإجماع.


(١) في الصلاة، باب ٤٥، حديث ٢١٣. ورواه - أيضًا - بهذا السياق عبد الرزاق (١/ ٤٥٢) حديث ١٧٦٨، وأحمد (٣/ ١٦١)، وعبد بن حميد (المنتخب ٣/ ٨٣ حديث ١١٥٦), وأبو عوانة في مسنده (١/ ١٣٥) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
وهذا المعنى جاء أيضًا ضمن حديث الإسراء الطويل، رواه البخاري في الصلاة، باب ١، حديث ٣٤٩, وفي الأنبياء، باب ٥، حديث ٣٣٤٢، ومسلم في الإيمان حديث ١٦٣ عن أنس، عن أبي ذر - رضي الله عنهما -.
(٢) سورة النساء، الآية: ١٠٣.
(٣) سورة البينة، الآية: ٥.
(٤) ص/ ٦.
(٥) "صحيح البخاري": الإيمان، باب ٢، حديث ٨، وفي التفسير، باب ٣٠، حديث ٤٥١٤, و"صحيح مسلم": الإيمان، حديث ١٦.