للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولولا الحبَّة السوداء … ما سُرَّتْ عذاريكم (١)

لا على ما يصنعه الناس اليوم (وضرب الدفّ في الختان، وقدوم الغائب، ونحوهما) كالولادة (كالعرس) لما فيه من السرور.

(وتحرم كل مَلهاة سوى الدُّف، كمزمارٍ وطنبور ورباب وجَنْكٍ وناي ومَعْزَفة وجُفانة وعود وزمَّارةِ الراعي ونحوها، سواء استُعملت لحزن أو سرور) وفي القضيب (٢) وجهان. وفي "المغني": لا يكره إلا مع


(١) أخرجه بهذا اللفظ: الطبراني في الأوسط (٣/ ٣١٥) حديث ٣٢٦٥، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما فعلت فلانة؟" - ليتيمة كانت عندها - فقلت: أهديناها إلى زوجها، قال: "فهل بعثتم معها بجارية تضرب بالدف وتغني" قالت: تقول ماذا؟ قال: "تقول: . . ." الحديث وفيه: "الحبة السمراء ما سمنت".
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٨٩): فيه روَّاد بن الجراح، وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وفيه ضعف.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٣٢) حديث ٥٥٦٦، وأحمد (٣/ ٣٩١)، والبزار "كشف الأستار" (٢/ ١٦٤) حديث ١٤٣٢، من طريق الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر - رضي الله عنه -, أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة … الحديث بنحوه.
وأخرجه البيهقي (٧/ ٢٨٩)، من طريق الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عائشة - رضي الله عنهما -.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٨٩): فيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح، باب ٢١، حديث ١٩٠٠، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٨/ ٣٧٧) حديث ٣٣٢١، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: أنكحت عائشة ذات، قرابة لها من الأنصار … الحديث. قال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن الأجلح مختلف فيه, وأبو الزبير قال فيه ابن عيينة: يقولون: إنه لم يسمع من ابن عباس، وقال أبو حاتم: رأى ابن عباس رؤية.
وأخرجه البيهقي (٧/ ٢٨٩)، عن عمرة بنت عبد الرحمن، بنحوه، وقال: هذا مرسل جيد.
(٢) في حاشية الأصل ما نصه: "قال في الصحاح [١/ ٢٠٣]: القضيب واحد القضبان، =