للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زاهدًا، أو يقظًا، أو مثبِتًا للقياس، أو حَسَن الخُلُق، والأولى كونه كذلك) أي: كاتبًا ورعًا زاهدًا يَقظًا مثبتًا للقياس حسن الخُلُق؛ لأنه أكمل.

(قال الشيخ (١): الولاية لها رُكنان: القوة والأمانة، فالقوة في الحكم ترجع إلى العلم بالعدل وتنفيذ الحكم، والأمانة ترجع إلى خشية الله) تعالى.

(قال (٢): وشروط القضاء تُعتبر حسب الإمكان، ويجب تولية الأمثل فالأمثل، قال: وعلى هذا يدلُّ كلام) الإمام (أحمدَ (٣) وغيره، فيولَّى للعَدَم أنفع الفاسقَيْن، وأقلَّهما شرًّا، وأعدل المقلِّدَيْن وأعرفهما بالتقليد. وهو كما قال) وإلا لتعطَّلت الأحكام، واختلَّ النظام.

(والشاب المُتَّصف بالصفات المُعتبرة كغيره، لكنَّ الأسنَّ أولى مع التساوي) في الصفات المعتبرة، وولَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عتَّاب بن أَسِيد مكة وهو ابن إحدى وعشرين سنة (٤).

(ويرجح -أيضًا- بحُسْنِ الخُلُق) وتقدم.

(و) يرجح (من كان أكمل في الصفات) السابق ذكرها؛ لترجحه بكماله.

(و) يجوز أن (يولَّى المَوْلَى) أي: العتيق (٥) (مع أهليته) لأنه صار حرًّا، أشبه حرَّ الأصل.


(١) الاختيارات الفقهية ص/ ٤٨٠ - ٤٨١.
(٢) الاختيارات الفقهية ص/ ٤٨١.
(٣) انظر: الاختيارات الفقهية ص/ ٤٨١، والفروع (٦/ ٤٢٤).
(٤) ذكره المزي في تهذيب الكمال (٣١/ ٢١٨)، والعراقي في تخريج الإحياء (١/ ١٤٤) وقال: صحيح.
(٥) في "ذ": "المعتق".