للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موضعه" (١). وفي حديث عائشة "وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب اليمنى" متفق عليه (٢).

(باسطًا يديه على فخذيه، مضمومة الأصابع) قياسًا على جلوس التشهد، ولأن هذا مما توارثه الخلف عن السلف.

(قائلًا: رب اغفر لي) لما روى حذيفة "أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين: ربِّ اغفرْ لي، ربِّ اغفرْ لي(٣)، رواه النسائي، وابن ماجه (٤)، وإسناده ثقات، قاله في "المبدع". وإن قال: "رب اغفر لنا" أو "اللهم اغفر لنا" فلا بأس، قاله في "الشرح" (ثلاثًا، وهو الكمال هنا، وتقدم) عند ذكر تسبيح الركوع. قال في "المبدع": ولا يكره في الأصح، ما ورد عن ابن عباس قال: "كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي، وارحمني،


(١) تقدم تخريجه (٢/ ٢٨٣)، تعليق رقم ٥.
(٢) أخرجه مسلم فقط في الصلاة حديث ٤٩٨. وتقدم تخريجه (٢/ ٣٢٨) تعليق رقم ٢.
(٣) ساقطة من "ح".
(٤) النسائي في التطبيق، باب ٢٥، ٨٦، حديث ١٠٦٨، ١١٤٤، وابن ماجه في الإقامة، حديث ٨٩٧. وأخرجه - أيضًا - أبو داود في الصلاة، باب ١٥١، حديث ٨٧٤، والترمذي في الشمائل، ص ١٣٢ حديث ٢٧١، والطيالسي ص/ ٥٦، حديث ٤١٦، وأحمد (٥/ ٣٩٨)، والدارمي في الصلاة، باب ٧٦، حديث ١٣٣٠، والبزار (٧/ ٣٣٦) حديث ٢٩٣٥، وابن خزيمة (١/ ٣٤٠) حديث ٦٨٤، والطبراني في الدعاء (٢/ ١٠٤٢ - ١٠٤٣) حديث ٥٢٤، والحاكم (١/ ٢٧١، ٣٢١)، والبيهقي (٢/ ١٢١ - ١٢٢). وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وانظر نتائج الأفكار (٢/ ١١٤).