للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب السبق والمناضلة]

السَّبْق، بسكون الباء: بلوغ الغاية قبل غيره، والسباق فعال منه.

و (السَّبقَ بفتح الباء) والسبقة: (الجُعْل الذي يُسَابق عليه.

و) السَّبْق (بسكونها) أي: الباء، مصدر سبق، وهو (المجاراة بين حيوان ونحوه) كسفن.

(والمُنَاضلة) من النضل يقال: ناضله مناضلة ونضالًا، ونيضالًا وهي (المسابقة بالسهام) وهي النُّشَّاب والنَّبْل.

(تجوز المسابقة بلا عوض على الأقدام، وبين سائر الحيوانات من إبل، وخيل، وبغال، وحمير، وفيلة) جمع فيل (وطيور حتى بحَمَام) خلافًا للآمدي (وبين سفن، ومزاريق) جمع مِزراق، بكسر الميم: رمح قصير أخف من العنزة؛ قاله في "حاشيته" (ونحوها) كالرمح والعنزة (ومجانيق، ورمي أحجار بيَدٍ، ومقاليع) لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ … } الآية (١).

وصَحَّ من حديث ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "سابقَ بين الخيلِ المضمرة من الحَفْيَاءِ إلى ثنيةِ الوداعِ، وبين التي لم تُضمر من ثنيةِ الوداعِ إلى مسجد بني زُرَيقٍ" (٢).

قال موسى بن عقبة (٣): من الحَفْياء إلى ثنية الوداع ستة أميال أو سبعة.


(١) سورة الأنفال، الآية: ٦٠.
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة، باب ٤١، حديث ٤٢٠، وفي الجهاد، باب ٥٦ - ٥٨، حديث ٢٨٦٨ - ٢٨٧٠، وفي الاعتصام، باب ١٦، حديث ٧٣٣٦، ومسلم في الإمارة، حديث ١٨٧٠.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، باب ٥٨، حديث ٢٨٧٠.