للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوس حُسْبَان، وهي السهام الصغيرة، قاله الحارثي. (و (١)) قوس (جَرْخ (٢)) وهو الذي يرمي به الروم (أو) قوس (بُنْدق، وهو قوس جُلاهِق) بضم الجيم وكسر الهاء، وهو اسم للبندق، وأصله بالفارسية: جله، وهي كبة غزل، والكبير جلها (أو) قوس (نَدْف) يندف به القطن (فله) أي: الموصَى له بقوس مطلق (قوس النُّشَّاب بغير وَتَرٍ؛ لأنه أظهرها) أي: أسبق إلى الفهم، فله واحد من المتعارف يعينه الوارث.

(فإن لم يكن له) أي: الموصي (إلا قوس واحد من هذه القِسيِّ، تعيَّنت الوصية فيه) إذ لا محل لها غيره.

(وإن كان في لفظِه) أي: الموصي (أو حالة قرينةٌ تصرِفُه إلى أحدها) أي: الأقواس (انصرف إليه، مثل أن يقول: قوس يندف به، أو) قوس (يتعيش) به (أو نحو ذلك، فهذا يصرفه إلى قوس النَّدف) عملًا بالقرينة (وإن قال: قوس يغزو به. خرج قوس النَّدف والبندق) لأنهما لا يُقاتل بهما.

(وإن كان الموصَى له) بقوس (نَدَّافًا لا عادة له بالرَّمي، أو بُندُقانِيًّا لا عادة له بالرّمي عن سواه، أو يرمي بقوس غيره، ولا يرمي بسواه، انصرفت الوصية إلى القوس الذي يستعمله عادة) لأن ذلك قرينة تخصص ذلك النوع؛ لأن الظاهر إرادة الانتفاع.

(فإن كان له) أي: الموصي (أقواس من النَّوع الذي استحق الوصي) قوسًا (منها أعطي أحدها بقُرعة) قياس ما تقدم: أنه يعطى ما


(١) في "ذ" ومتن الإقناع (٣/ ١٥٦): "أو".
(٢) قال ابن القيم في الفروسية ص/ ٤٢٩: هي قوس تستعمل بالرِّجل، لها جوزة ومفتاح، وأهل المغرب يعتنون بها كثيرًا، ويفضلونها على قوس اليد، وانظر: الألفاظ الفارسية المعربة لأدي شير ص/ ٣٩.