للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب ذوي الأرحام، وكيفية توريثهم

الأرحام: جمع رحم. قال صاحب "المطالع" (١): هي معنىً من المعاني، وهو النسب والاتصال الذي يجمعه والد (٢)، فسُمِّي المعنى باسم ذلك المحل، تقريبًا للأفهام، ثم يُطلق الرَّحم على كلِّ قَرابة.

(وهم) أي: ذوو الأرحام اصطلاحًا في الفرائض: (كلُّ قَرابة ليس بذي فَرْض ولا عصبة).

واختلف في توريثهم، فرُوي عن عمر (٣)، وعلي (٤)، وعبد الله (٥)،


(١) هو "مطالع الأنوار على صحاح الآثار" لابن قرقول، ولم يطبع، وقد سبق التعريف به (٦/ ١٨١) تعليق رقم (١)، وقد نقله عنه صاحب المطلع، المطلع ص/ ٣٠٥.
(٢) في "المطلع": يجمع رحم والده.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ٢٨٢) رقم ١٩١١٢ - ١٩١١٤، وسعيد بن منصور (١/ ٤٦، ٤٩) رقم ١٥٣، ١٥٤، ١٥٧، ١٥٨، ١٦٥، ١٦٧، وابن أبي شيبة (١١/ ٢٦٠ - ٢٦٣)، والدارمي في الفرائض، باب ٢٧، ٣٨، رقم ٢٩٨٠، ٢٩٨٢ - ٢٩٨٤، ٣٠٥٣، ٣٠٥٧، ٣٠٦١، والطحاوي (٤/ ٣٩٩، ٤٠٠)، والبيهقي (٦/ ٢١٧) من طرق: أن عمر - رضي الله عنه - ورث العمة والخالة، جعل للعمة الثلثين وللخالة الثلث. وفي رواية للطحاوي: عن إبراهيم، قال: كان عمر، وعبد الله - رضي الله عنهما - يورثان الأرحام دون الولاء. قال ابن التركماني: فهذه وجوه كثيرة عن عمر يشد بعضها بعضًا أنه ورث ذوي الأرحام.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٢٦١)، والطحاوي (٤/ ٤٠٠)، والبيهقي (٦/ ٢١٧).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ٢٨٣) رقم ١٩١١٥، وسعيد بن منصور (١/ ٤٦، ٤٧) رقم ١٥٥ - ١٥٨، ١٦٠، وابن أبي شيبة (١١/ ٢٦١، ٢٦٢)، والدارمي في الفرائض، باب ٢٧، ٣٨، رقم ٢٨٨٥، ٣٠٥٧، ٣٠٦٦، والطحاوي (٤/ ٤٠٠)، =