للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وإن فَضَل أحدُ المتناضلين صاحبَه، فقال المفضولُ) للفاضل: (اطرحْ فضلَكَ، وأعطيَك دينارًا، لم يجُزْ) لأنه أخْذٌ للمال في غير مقابلة مال، ولا ما في معناه (وإن فسخا العقدَ، وعقدا عقدًا آخر، جاز) لأن الحقَّ لهما، وكذا لو فسخه الفاضل، وأما المفضول، فليس له فَسْخه وتقدم (١).

(وإذا أخرج أحدُ الزَّعيمين) أي: الرئيسين (السبق) بفتح الباء (من عنده، فسُبِقَ) بالبناء للمفعول (حزبُه، لم يكن على حزبه شيء) لأنه لم يشترطه عليهم.

(وإن شرطه) أي: السبق (عليهم، فهو عليهم بالسَّوية، ويُقسَم) السبق (على الحزب الآخر) وهم السابقون (بالسَّوية، مَن أصاب ومَن أخطأ) لأن مطلق الإضافة تقتضي التسوية.

(وإذا أطلقا الإصابةَ، تناوَلَها على أي صفة كانت) لأن أي صفة كانت تدخل في مُسمَّى الإصابة. وفي "المغني": أن صفة الإصابة شرطٌ لصحة المناضلة، ومشى عليه فيما تقدم.

(فإن قالا: خواصل) بالخاء المعجمة والصاد المهملة (فهو بمعناه، ويكون تأكيدًا) لأنه اسم لها كيف كانت. قال الأزهري (٢): الخاصل الذي أصاب القرطاس، وقد أخصله، إذا أصابه.

(ومن صفات الإصابة خواسق) بالخاء المعجمة والسين المهملة (وهو ما خرق الغرض، وثبت فيه.


(١) (٩/ ١٧٠ - ١٧١).
(٢) تهذيب اللغة (٧/ ١٤١، ١٤٢) مادة (خصل)، والزاهر ص / ٥٣٩.