للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن) رواه مسلم مرفوعًا (١).

(وكل ما أُضيف إلى) اسم من أسماء (الله) تعالى (فَحَسن) كعبد الرحيم، وعبد الرزاق، وعبد الخالق، ونحوها.

(وكذا أسماء الأنبياء) كإبراهيم، ونوح، ومحمد، وصالح، وشبهها؛ لحديث: "تسمَّوا باسْمِي، ولا تكنَّوا (٢) بكُنيتي" (٣). وروى أبو نعيم: "قال الله تعالى: وعزَّتِي وجلالي لا عذَّبْتُ أحَدًا يسَمّى باسْمِكَ في النَّارِ" (٤).

(وتجوز التسمية بأكثر من اسم واحد، كما يُوضع اسم) وهو ما ليس كنية، ولا لقبًا (وكنية) وهي ما صُدِّر (٥) بأب، وأم (ولقب) وهو ما أَشْعر بمدح، كزين العابدين، أو ذم، كبطة (والاقتصار على اسم واحد أَولى) لفعله - صلى الله عليه وسلم - في أولاده.


= (٢٧/ ١١١) من طريق عبد الله بن أبي زكريا، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -. قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٤٠)، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص/ ٢٠٧: إسناده جيد. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٢/ ٥٥٣ مع الفيض) ورمز لحسنه. وقال أبو داود: ابن أبي زكريا لم يُدرك أبا الدرداء. وأعلّه بالانقطاع - أيضًا - البيهقي، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٦٩٧)، والحافظ في الفتح (١٠/ ٥٧٧).
(١) في الآداب، حديث ٢١٣٢ عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٢) في "ح": "ولا تكتنوا" وهو موافق لرواية البخاري.
(٣) أخرجه البخاري في البيوع، باب ٤٩، حديث ٢١٢٠، ٢١٢١، وفي المناقب، باب ٢٠، حديث ٣٥٣٧. ومسلم في الآداب، حديث ٢١٣١، عن أنس - رضي الله عنه -.
(٤) لم نقف عليه في مظانه من كتب أبي نعيم المطبوعة، وأورده الملا علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة ص/ ١٩٣، حديث ١٩٢، والعجلوني في كشف الخفاء (١/ ٤٦٨ - ٤٦٩). وعزواه - أيضًا - إلى أبي نعيم.
(٥) في "ح" و"ذ": "ما صُدِّرت".