للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: "بل أنا وارأساه" (١)؟ ذكره ابن الجوزي (٢).

(ويُحسن) المريض (ظنه بربه. قال بعضهم: وجوبًا) لما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعًا: "أنا عندَ ظنِّ عبدي بي (٣) " زاد أحمد: "إن ظنَّ بي خيرًا فله، وإن ظنَّ شرًا فله" (٤). وقال ابن هبيرة في حديث أبي موسى: "من أحب لقاء الله أحبَّ الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءه"؛ متفق عليه (٥)، قال: يدل على استحباب تحسين العبد ظنه عند إحساسه بلقَاء الله، لئلا يكره أحد لقاء الله، يود أن لو كان الأمر على خلاف ما يكره، والراجي المسرور يَوَدُّ زيادة ثبوت ما


= أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٢٢٠) وابن عدي (٦/ ٢٢٣٢)، وسكتا عنه، وأشار ابن عدي إلى هذا الحديث ولم يعلق عليه. وقال الذهبي فى الميزان (٣/ ٥٠٠) تكلم فيه.
ورواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٥٨)، والبيهقي في دلائل النبوة (٧/ ٢١٠)، عن محمَّد بن علي بن الحسين مرسلا. ومع إرساله في سند ابن سعد رجل مبهم. وفي سند الدلائل: عبد الواحد بن سليمان الحارثي، عن الحسن بن علي، ولا يدرى من هما.
(١) جزء من حديث طويل أخرجه البخاري في المرض، باب ١٦، حديث ٥٦٦٦ وفي الأحكام، باب ٥١، حديث ٧٢١٧، من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) زاد المسير (٥/ ٣٧٨).
(٣) البخاري في التوحيد، باب ١٥، ٣٥ حديث ٧٤٠٥، ٧٥٠٥، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، حديث ٢٦٧٥ (١٩).
(٤) أحمد (٢/ ٣٩١). وأخرجه بهذه الزيادة -أيضًا- ابن حبان "الإحسان" (٢/ ٤٠٥) حديث ٦٣٩. و (٢/ ٤٠٧) حديث ٦٤١، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٨٧ رقم ٢٠٩) وفي الأوسط (١/ ٢٥٤) حديث ٤٠٣، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٣٠٦) من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه.
(٥) البخاري في الرقاق، باب ٤١، حديث ٦٥٠٨، ومسلم في الذكر والدعاء، حديث ٢٦٨٦. =