للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويُستحبُّ إذا فرغ من الأكل ألَّا يُطيل الجلوس من غير حاجة، بل يستأذن ربَّ المنزل، وينصرف) لقوله تعالى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} (١).

(ويُسمِّي الشارب عند كل ابتداء، ويحمد عند كل قطع. وقد يقال مثله في أكل كل لُقمة؛ فَعَلَه أحمد (٢)، وقال: أَكْلٌ وحَمْدٌ، خير من أكل وصمت.

(ويُكره الأكل من ذِروة الطعام) أي: أعلى الصَّحْفة (ومن وسطه، بل) يأكل (من أسفله) لما روى ابن عباس مرفوعًا: "إذا أكل أحدكم طعامًا، فلا يأكل من أعلى الصَّحْفَة، ولكن ليأكل من أسفلها، فإنَّ البركة


= حديث ١٧٧٩، والبزار "كشف الأستار" (٤/ ٤٢٠) حديث ٢٠٠٧، وأبو يعلى (٧/ ٢٩١ - ٢٩٣) حديث ٤٣١٩ - ٤٣٢٢، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ٢٤٢) حديث ١٥٧٧، وابن الأعرابي في معجمه (١/ ٢١٩) حديث ٣٩٠، والطبراني في الأوسط (٣/ ٢٠٨، ٧/ ٩٤) حديث ٣٠٣، ٦١٥٨، وفي الدعاء (٢/ ١٢٣١ - ١٢٣٣) حديث ٩٢٢ - ٩٢٥، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ١٨٠، حديث ٤٨٣، والحاكم في معرفة علوم الحديث ص/ ١٤٦، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٧٢)، وفي أخبار أصبهان (٢/ ٢٨٠)، والبيهقي (٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠، ٧/ ٢٨٧)، وفي شعب الإيمان (٥/ ١٢٥) حديث ٦٠٤٨ - ٦٠٥٠، وفي الآداب ص/ ١٩٢، حديث ٥٧١، والخطيب في معرفة علوم الحديث ص/ ١١٧ - ١١٨، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٢٨٢) حديث ٣٣٢٠، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٧٥) حديث ١٨١١، والضياء في المختارة (٥/ ١٥٧ - ١٥٨) حديث ١٧٨٣ - ١٧٨٤، من طرق عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
وصححه النووي في الأذكار ص/ ١٦٢، وابن الملقن في البدر المنير (٨/ ٢٩)، والحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ١٩٩).
(١) سورة الأحزاب، الآية: ٥٣.
(٢) مسائل ابن هانئ (٢/ ١٣٣) رقم ١٧٥١.