للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويكثر الدعاء في يومها) أي الجمعة (رجاء إصابة ساعة الإجابة) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في يومِ الجمعةِ ساعةً، لا يوافِقُها عبدٌ مسلم يسألُ الله تعالى شيئًا إلا أعطاهُ إياه، وأشارَ بيده يقللها" متفق عليه من حديث أبي هريرة (١).

(وأرجاها آخر ساعة من النهار) رواه أبو داود، والنسائي، والحاكم، بإسناد حسن، عن أبي سلمة، عن جابر (٢) مرفوعًا، وفي أوله: "إن النهار اثنتا عشرة ساعة". رواه مالك، وأصحاب السنن، وابن خزيمة، وابن حبان، من طريق محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن عبد الله بن سلام (٣). لكن لم يحك في "الإنصاف" و"المبدع" هذا القول عن الإمام، ولا عن أحد من أصحابنا، بل ذكرا قول الإمام (٤): أكثر الأحاديث على أنها - أي


= ورجاله رجال الصحيح. ورواه النسائي - أيضًا - في الكبرى (٦/ ٢٣٦) رقم ١٠٧٩٠، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ٥٢٩، رقم ٩٥٤، والحاكم (٤/ ٥١١) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - موقوفًا. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وأما قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة، فرواها الدارمي في فضائل القرآن، باب ١٨، حديث ٣٤١٠ عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - موقوفًا.
(١) البخاري في الجمعة، باب ٣٧، حديث ٩٣٥، ومسلم في الجمعة، حديث ٨٥٢.
(٢) أبو داود في الصلاة، باب ٢٠٨، حديث ١٠٤٨، والنسائي في الجمعة، باب ١٤، حديث ١٣٨٨، والحاكم (١/ ٢٧٩)، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
(٣) مالك في "الموطأ" (١/ ١٠٨)، وأبو داود في الصلاة، باب ٢٠٧، حديث ١٠٤٦، والترمذي في الجمعة، باب ٢، حديث ٤٩١، والنسائي في الجمعة، باب ٤٥، حديث ١٤٢٩، وابن خزيمة (٣/ ١٢٠)، حديث ١٧٣٨، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٧) حديث ٢٧٧٢. وأخرجه - أيضًا - الشافعي "ترتيب مسنده" (١/ ١٢٨) حديث ٣٧٨، والطيالسي (ص/ ٣١١) حديث ٢٣٦٣، وأحمد (٢/ ٤٨٦)، والحاكم (١/ ٢٧٨ - ٢٧٩). ولم نقف عليه في سنن ابن ماجه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
(٤) سنن الترمذي (٢/ ٣٦١)، ومسائل الكوسج (١/ ٥٥٤ - ٥٥٥) رقم ٥٢٨.