وروي - أيضًا - مفرقًا: فلفظ: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة", روي مرفوعًا، وموقوفًا عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -, وقد تقدم تخريجه مفصلًا آنفًا. وذكر المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٥٧٧) حديث ١٠٨٧، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين. وقال: رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣/ ٧٠): وهذا الحديث في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف. ولفظ: "وفي فتنة الدجال" ذكره الشافعي في الأم (١/ ٢٠٨) من بلاغاته، ورواه ابن الضريس فضائل القرآن (ص/ ٩٦) عن إسماعيل بن رافع، بلاغًا, وروي معناه من طرق: روى مسلم في صلاة المسافرين حديث ٨٠٩، وغيره عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال. وروى النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٢٣٦) حديث ١٠٧٨٨، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ٥٢٨ حديث ٥٥٢، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٧١) حديث ١٤٧٨، والحاكم (١/ ٥٦٤) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورًا من مقامه إلى مكة، ومن قرأ بعشر آيات من آخرها، فخرج الدجال لم يسلط عليه. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: ووقفه ابن مهدي، عن الثوري، عن أبي هاشم. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٣٩)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، =