للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الإقامة (١)، وأبي حنيفة في الأذان (٢).

(ولا يشرع) الأذان (بغير العربية) لعدم وروده، قال في "الإنصاف": مطلقًا على الصحيح من المذهب.

(ويسن أن يقول في أذان الصبح: "الصلاة خير من النوم" مرتين بعد الحيعلة) أي: قول "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، لقوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي محذورة: "فإذا كان أذانُ الفجر فقلْ: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْمِ، مرتين" رواه أحمد، وأبو داود (٣).

وفي رواية "إن بلالًا جاءَ ذات يومٍ، فأراد أن يدعو رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقيل له: إنه نائم، فصرخ بأعلى صوته: الصلاةُ خيرٌ من النومِ، مرتين" (٤). قال ابن


(١) انظر الأم (١/ ٨٥)، ومختصر المزني (٨/ ١٢)، والتهذيب في فقه الإمام الشافعي (٢/ ٥١)، والعزيز شرح الوجيز (١/ ٤١١).
(٢) انظر كتاب الحجة على أهل المدينة (١/ ٧٦)، شرح معاني الآثار (١/ ١٣٢)، والمبسوط (١/ ١٢٨)، بدائع الصنائع (١/ ١٤٧)، فتح القدير (١/ ٢٤١).
(٣) أحمد (٣/ ٤٠٨، ٤٠٩), وأبو داود في الصلاة، باب ٢٨، حديث ٥٠٠، ٥٠١. ورواه - أيضًا - ابن حبان "الإحسان" (٤/ ٥٧٨) حديث ١٦٨٢، والطبراني في الكبير (٧/ ١٧٤) حديث ٦٧٣٥، والبيهقي (١/ ٣٩٤، ٤٢١ - ٤٢٢)، والبغوي (٢/ ٢٦٣)، حديث ٤٠٨.
ورواه النسائي في الأذان، باب ٦، حديث ٦٣٢، وعبد الرزاق (١/ ٤٧٢) حديث ١٨٢١، وابن أبي شيبة (١/ ٢٠٤)، وابن خزيمة (١/ ٢٠١)، والدارقطني (١/ ٢٣٤)، والبيهقي (١/ ٤٢٢) بنحوه.
(٤) رواه ابن ماجه في الأذان، باب ٣، حديث ٧١٦ عن بلال - رضي الله عنه -. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٥٣): هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا، سعيد بن المسيب لم يسمع من بلال، ورواه البيهقي [١/ ٤٢٢] من طريق الزهري، عن حفص بن عمر بن سعد، قال: حدثني أهلي أن بلالًا أتى رسول الله =