للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقت الوفاء) فيقوم تعيينه مقام المطالبة عنده (ويأتي) ذلك (أول الحَجْرِ) بأتم من هذا.

(وإذا كان عليه دينٌ لم يعلم به صاحبه، وَجَبَ عليه) أي: المدين (إعلامه) أي: ربّ الدين بدينه؛ لئلا يكون خائنًا له.

(ولا يقبض) ربُّ السَّلَم (المُسلَمَ فيه إلا بما قُدِّر به من كيلٍ وغيره) كوزن، وذرع، وعدٍّ.

(فإن قبضه) أي: المُسلَم فيه (جزافًا) اعتبره بما قدر به أولًا؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم -: "نهى عن بيع الطعامِ حتى يجري فيه الصَّاعان" (١).


(١) روى عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم:
أ - أبو هريرة رضي الله عنه: أخرجه البزار "كشف الأستار" (٢/ ٨٦) حديث ١٢٦٥، وأبو يعلى في معجمه ص / ٣١٩ ، حديث ٢٩٣، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٥/ ١٤٠) حديث ٥٩٠٢، وابن حزم في المحلى (٨/ ٥٢٣)، والخطيب في الموضح (٢/ ٤٠٠)، والبيهقي (٥/ ٣١٦).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٩٩): رواه البزار، وفيه مسلم بن أبي مسلم الجرمي، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلنا: وثقه الخطيب في تاريخه (١٣/ ١٠٠)، وذكره ابن حبان فى الثقات (٩/ ١٥٨)، وقال: ربما أخطأ، وقال الأزدي -كما في لسان الميزان (٧/ ٩٢)-: حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وكان إمامًا بطرسوس، فلعله لذلك حسَّن إسناده الحافظ في "الفتح" (٤/ ٣٥١). وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه (٢/ ٨): إسناده مقارب.
ب - جابر رضي الله عنه: أخرجه ابن ماجه في التجارات، باب ٣٧، حديث ٢٢٢٨، وعبد بن حميد (٣/ ٣٠) حديث ١٠٥٧، والدارقطني (٣/ ٨)، والبيهقي (٥/ ٣١٦). ضعفه الزيلعي في نصب الراية (٤/ ٣٤)، وابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٧٢)، والبوصيري فى مصباح الزجاجة (٣/ ٢٤).
جـ - أنس رضي الله عنه: أخرجه ابن عدي (٣/ ٨٨٦) وقال: وهذا منكر.
د - ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه ابن عدي (٨/ ١٠٢، طبعة دار الكتب العلمية) عن معلَّى بن هلال الطحان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما =