للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الجوزي في "التحقيق" (١): أنه لا يصح. قيل للقاضي: هو عورة فلا يضعهما عليه كالعانة، والفخذ؟ فأجاب: بأن العورة أولى وأبلغ بالوضع عليه لحفظه (ومعناه) أي معنى وضع كفه الأيمن على كوعه الأيسر جعلهما تحت سرته: أن فاعل ذلك ذو (ذل بين يدي عز) نقله أحمد بن يَحْيَى الرقي (٢).

(ويكره) جعل يديه (على صدره (٣)) نص عليه (٤)، مع أنه رواه (٥)، قاله في "المبدع".

(ويستحب نظره إلى موضع سجوده في كل حالات الصَّلاة) لما روى أحمد في الناسخ والمنسوخ عن ابن سيرين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يقلب بصره إلى السماء، فنزلت: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٦) فطأطأ رأسه" (٧) ورواه


= وقال النووي في شرح مسلم (٤/ ١١٥): "وأما حديث علي رضي الله عنه أنَّه قال: (من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة) ضعيف متَّفق على تضعيفه".
وضعفه -أيضًا- الحافظ في الفتح (٢/ ٢٢٤)، وفي الدراية (١/ ١٢٨).
انظر بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٦ - ٢٧)، ونصب الراية (١/ ٣١٣ - ٣١٤).
(١) (١/ ٣٣٩).
(٢) طبقات الحنابلة (١/ ٨٤).
(٣) بل الصواب استحباب ذلك. انظر كتاب الصلاة لابن القيم ص/ ١٩٥.
(٤) مسائل أبي داود ص/٣١.
(٥) في مسنده (٥/ ٢٢٦) عن قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ينصرف عن يمينه وعن شماله، ورأيته يضع هذه على صدره (وصف يَحْيَى -يعني ابن سعيد القطان- اليمنى على اليسرى) فوق المفصل.
وقبيصة لم يرو عنه غير سماك بن حرب، وقال ابن المديني النسائي: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر في التقريب (٧٩٨): مقبول.
(٦) سورة المؤمنون، الآية: ٢.
(٧) وأخرجه -أيضًا- أبو داود في المراسيل (٤٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٤٠)، والطبري في تفسير (١٨/ ٢)، والبيهقيّ (٢/ ٢٨٣)، والحازمي في الاعتبار ص / ٢٠٢ =